بينت أوساط مُقرّبة من رئيسة ​الكتلة الشعبية​ ​ميريام سكاف​، لصحيفة "الأخبار" أنّ "رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ أعاد مُفاتحة سكاف في الملفّ الانتخابي. موضوع التحالف بين الفريقين حضر أيضاً، قبل أيام، خلال لقاء سكاف مع وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​، على قاعدة أنّ سكاف حالة وليست مقعداً"، مؤكدة أن "التواصل الانتخابي بين ​تيار المستقبل​ والكتلة الشعبية، لا يعني أنّ التحالف وُضع على السكّة. فأولاً، تشترط سكاف أن تأخذ الحصّة التي تُطالب بها، وأن يضمن لها الحريري فوز مُرشحيها، عبر تجيير فائض أصوات المقترعين السنّة لها".

وأوضحت المصادر أن "هناك عقبات عدة أمام شرط سكاف، أبرزها أنّ تيار المستقبل يريد الفوز بالمقعدين السنّي والأرمني ليكونا من حصّته، لذلك سيكون من الصعب عليه التَّحكّم بمقاعد أخرى. السبب الثاني، الذي يُؤخر تحالف سكاف مع تيار المستقبل، هو إعادة فتح الخطّ الانتخابي بين ​حزب الله​ من جهة، ورئيسة الكتلة الشعبية من جهة أخرى، وذلك بعد اللقاء العاصف بين سكاف ونائب الأمين العام لحزب الله ​نعيم قاسم​ (المُكلّف متابعة ملفّ الانتخابات النيابية في حزب الله) في 22 كانون الثاني. في الاجتماع المُشار إليه، رفضت سكاف عرض قاسم بترشحها على لائحة تضم النائب ​نقولا فتوش​، نظراً إلى الخلاف القديم بينهما، وعدم اقتناعها بوجود مصلحة في تحالف كهذا. ولكن يبدو أنّ ثمة ما طرأ، وأدّى إلى تليين سكاف لموقفها المُعارض تجاه ​آل فتوش​".

وأكدت أوساط سكاف أنه "بعد ما مشي الحال"، مشيرة الى أن "حظوظ تحالف التيار الوطني الحرّ مع حزب الله و​حركة أمل​ وفتوش، ارتفعت بنسبة كبيرة".

وعن نيّة "التيار" ترشيح ​سليم عون​ مارونياً؟ تُجيب بأنّ مُعطيات عدّة تُشير إلى تخلّي العونيين عن المقعد الماروني، "منها كلام مستشارة رئيس الجمهورية ​ميراي عون الهاشم​ خلال زيارتها الأخيرة لزحلة، وإشادتها بخيار ​أسعد نكد​ (المُرشح من حصّة «التيار» عن المقعد الأرثوذكسي) الانتخابي، وغياب سليم عون عن المحاضرة. والأمر الثاني، هو العشاء الذي يُنظمه نكد لباسيل يوم الأحد المقبل في أوتيل القادري".

ونفت سكاف لصحيفة "الأخبار" المعلومات، مؤكدة "أنا نازلة بلائحة لوحدي. الاتصالات مع حزب الله انتهت قبل أسبوعين لأنّ أصوات ناخبيهم ستصب كلّها لمصلحة فتوش".

كلام سكاف يتناقض مع معلومات "الأخبار"، التي جرت مقاطعتها بين أوساط في ​8 آذار​ وأخرى مُقربة من رئيسة الكتلة الشعبية، ومفادها أنّ "السيدة أبدت ترحيباً بهذا التحالف، لأنّ أولويتها هي نيل الحصّة التي تُطالب بها".