شدد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" ​أحمد الحريري​ خلال جولة في أحياء القبة وضهر المغر في طرابلس على أننا "نقف مع شرفاء المنطقة الاحراء والشرفاء، وسنقف معكم ولن يدخل أحد بيننا"، مؤكداً "أن مسيرة رفيق الحريري مستمرة مع الرئيس ​سعد الحريري​، ومع الناس، وأننا لا نركع إلا لله سبحانه وتعالى".

وخاطب أحمد الحريري الحضور بالقول: "العلاقة بيننا وبينكم هي علاقة صلة رحم، ولم تكن يوماً علاقة مصلحة تنتهي مع انتهاء المصلحة. وخطنا السياسي لم يعمل يوماً من أجل مصلحته الشخصية، بل يعمل من اجل مصلحة الناس، ورئيس ​الحكومة​ سعد الحريري، رغم كل الصعوبات، يأخذ بصدره ويتحمل عنا، كما كان يفعل رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري".

وقال :"الحريري جنب لبنان قطوعاً سيذكره التاريخ، بأن لبنان بقي مستقراً في خضم منطقة تشتعل، كما حافظ على كرامة ​الطائفة السنية​، في ظل ما نراه من مآسي أصابتهم في ​سوريا​ و​العراق​ و​ليبيا​ واليمن. وهذا ما يجب أخذ العبرة منه، بان البعض قد يهوي الخطاب العالي النبرة والتصعيدي، لكننا في سدة المسؤولية، ومسؤولون عن حماية الناس وعدم التضحية بهم وبأبنائهم".

وأضاف :"منذ التسوية التي قام بها الرئيس الحريري لانتخاب رئيس الجمهورية وعودة عمل المؤسسات وانتاج قانون جديد للانتخابات، اعدنا سكة الاستقرار إلى البلد، وأعاد الرئيس الحريري انتاج التوافق، وهذا ما يذكرنا بما انتجه الرئيس الشهيد من توافق كبير في العام 1989 ادى الى وثيقة الوفاق الوطني و​اتفاق الطائف​ الذي انهى الحرب الاهلية. والرئيس الحريري يقوم بمثل هذا الامر، وهو يقرأ في كتاب والده، الرئيس الشهيد، وهذا الكتاب موجود لمن يريد ان يقرأه ويفهمه لا لمن يريد أن يزايد عليه بشعارات فارغة لا قيمة لها".

وإذ شدد على أن "المرحلة المقبلة هي مرحلة رص الصفوف بعد أن أخذنا القرار بأن نخوض المعركة في طرابلس لوحدنا، ومع الناس"، أشاد "بموقف النائب ​محمد الصفدي​ بدعم سعد الحريري"، وقال :"موقف الصفدي نقدره ونعتز به، ويمثل كل انسان شريف ينطق بالحق. لقد أعلن دعمه لنا، ونحن نشكره على هذا الدعم المعنوي والفعلي عبر التعاون على الارض وفي ​الماكينات الانتخابية​. هذا الموقف للوزير الصفدي محط تقدير عند كل اهلنا تجاه شخص اعطى هذه المدينة وكان صادقاً مع الناس، وحاول ان يرفع من مستواها في كل المجالات".