تحت شعار ​يوم المرأة العالمي​ لسنة 2018: "آن الأوان: الناشطات في الريف والحضر يحوِّلن حياة النساء"،إحتفلت "هيئة ​الأمم المتحدة​ للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة" (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) بالشراكة مع مكتب وزير الدولة لشؤون المرأة، بيوم المرأة العالمي، إلى جانب نساء الريف والمدينة القادمات من مختلف المناطق ال​لبنان​ية، من عكار والبقاع وصور وجبل لبنان وبيروت.

وفي كلمة له خلال الإحتفال الذي أقيم في أوديتوريوم فتّال، في المعهد العالي للأعمال ESA في كليمنصو، لفت وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان إلى أهمية يوم المرأة العالمي كتأكيد على أن موضوع المرأة مسألة إنسانية ترتبط بالقيم والمبادئ والثوابت الإنسانية. كما نوّه بالشعار الذي يجري على أساسه الإحتفال باعتبار أن تنمية المناطق الريفية اساس لتحقيق الإستقلالية الإقتصادية للمرأة.

وأكد الوزير أوغاسابيان أن المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة تتحقق عندما تتحقق الإستقلالية الإقتصادية للمرأة وعندما يتم إرساء شراكة كاملة بين الطرفين في مختلف مراحل الحياة، بحيث يكون الإثنان مسؤولين عن كل ما هو مرتبط بالعائلة بدءًا بالأولاد إلى التربية والحماية والشؤون المنزلية.

ورأى أن مسألة توزيع المهام بين الرجل والمرأة باتت ثقافة قديمة وقد رحلت. فالعالم اليوم ينظر إلى الإنجازات والقدرات والطموحات. وقد أثبتت ​المرأة اللبنانية​ نفسها إذ إن أكثر من 65 في المئة من تلامذة الجامعات هم فتيات كما أن في لبنان العديد من الطبيبات والسيدات الناجحات في حقول مختلفة مثل المعلوماتية والقضاء والإدارة. بالفعل، حققت المرأة اللبنانية حضورها وفرضت نفسها لأن لديها المقدرات اللازمة لذلك.

واعتبر أوغاسابيان أن إقدام مئة وإحدى عشرة سيدة لبنانية على الترشح على ​الإنتخابات النيابية​ بادرة جريئة وطموحة ويجب أن تستمر وتتواصل. إن قوة الدفع التي وجدت قبيل الإنتخابات النيابية يجب أن تستمر وتبقى ولا تنتهي مع إجراء الإنتخابات ليس من أجل المرأة بل من أجل الوطن الذي سيخسر طاقات كثيرة بعدم الإستمرار في التشجيع على تعزيز حضور المرأة في الشأن العام. وأمل أن يفوز عدد كبير من السيدات في الانتخابات المقبلة ليس لأنهن سيدات بل لأن لديهن القدرة على تقديم مقاربة جديدة لمسائل كثيرة شائكة. وهذا يسهم في تطوير البلد. وأمل ممّن ستأتي أو سيأتي بعده إلى الوزارة أن تستمر أو يستمر بالنشاط بدعم الجهات المانحة وبدعم ومساندة الجمعيات للوصول إلى المساواة الكاملة في لبنان.

ثم جرى بعد ذاك عرض شريطي فيديو تمحورا على برامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان والتي تزود المرأة بالمهارات المُرتبطة باحتياجات سوق العمل وإتاحة الفرص أمامها وتدريبها على النشاطات الإقتصادية التي تساهم في توليد دخل يُمَكّنها من الإعتماد على نفسها ورعاية أسرتها.

تلا ذلك الإعلان عن التسجيل الرسمي لـ "الجمعية التعاونية النسائيّة لتصنيع وتسويق الإنتاج الزراعي في خريبة الجندي"، في وزارة الزراعة، وهي أول تعاونية نسائيّة لتصنيع الأغذية في خريبة الجندي في عكار وتضمّ المستفيدات من البرنامج التدريبي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان.

لاحقاً، شاركت مجموعة من المستفيدات من مشاريع "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" المختلفة بشهادات وثّقت لدور هذه البرامج التدريبية في تبديل حياتهن، قبل أن يجري عرض منتجاتهن في مجال التصنيع الغذائي.