لفت وزير التربية والتعليم العالي ​مروان حمادة​، خلال رعايته الإحتفال التربوي الّذي نظّمته "ليسيه فردان" في قاعة المحاضرات في ​وزارة التربية​، إلى أنّ "لقاءنا اليوم في الوزارة ليس لقاء جيران لكون "ليسيه فردان" جارتنا، بل هو لقاء أحبة ولقاء امتياز، وأنا فخور بهذا المستوى الّذي توصّل إليه طلابنا ومن يهتمّ بهم من الأساتذة والمدرسة"، منوّهاً إلى أنّ "منذ أيام كنت في برنامج تلفزيوني والأولاد قرعوا لي الجرس، واكتشفت كيف أنّ التمايز ال​لبنان​ي يعود بعد مئة عام من الحرب العالمية الأولى، عندما فقد لبنان معظم سكانه في المجاعة و​الهجرة​".

واشار إلى أنّ "بعد 3 سنوات سنحتفل بمئوية لبنان الكبير. لم تكن سهلة على أجدادنا ولا على آبائنا أو علينا تلك المراحل، بل كانت هناك حروب داخلية وخارجية. لكنّ الذاكرة الجماعية والعمل الهائل الّذي ينصبّ على إعداد جيل جديد عبر التربية والمجتمع الأهلي، يساعد على الخروج من أجواء الحروب، وأتمنّى أن ترى البراعم الفذة الّتي عملت أمامنا اليوم أجمل الأيام والغد الأفضل في لبنان".

وركّز حمادة على أنّ "ما رأيناه اليوم هو الحبّ للبنان وحبّ السلام، ولبنان الّذي يحبّ السلام سيكون وطناً رائعاً يحتضن الجيل الجديد والرائع الّذي تمثّلونه. إنّ المدارس الّتي تحتضن تلامذتنا الرسمية والخاصة منها، هي مؤسّسات متميّزة وتعدّ أجيالاً منفتحةً على الثقافة العربية والفرنسية والإنكليزية"، مبيّناً "أنّنا نسعى لنبقى بعيدين ومحيّدين عن الحروب والمجاعة، وإنّ الذاكرة الجماعية اللبنانية تجعل اللبنانيين يحيدون أنفسهم عن الحروب الدائرة في المنطقة".

وشدّد على "أنّني أسعى إلى إيجاد حلّ لمشكلة الأقساط، وسوف أطرحه الإثنين المقبل في ​مجلس النواب​، وقد تسبّبت بهذه الأزمة ظروف وحقوق وتشريعات يجب التعاون معا لحلها".