ذكر راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس ​المتروبوليت باسيليوس منصور​، في عظته بمناسبة ​عيد البشارة​ في قاعة كاتدرائية الصليب المقدس، أن "اليوم هو يوم عظيم بالفعل فهو عيد بشارة العذراء والبشارة هي للجنس البشري، لأن هذه الطبيعة المائتة المستهلكة بالموت قد صارت مسكنا ومتحدة بما لا يوصف ولا يدرك ولا تحده العقول، وهو أن طبيعتنا قد تصالحت مع الطبيعة الإلهية أي مع الله، فأي بشارة أعظم من هذه البشارة على مر الأجيال، فلا يوجد أعظم وأبهى وأجمل أن يعرف ​الانسان​ أنه مدعو لتلك المكانة العظيمة التي لا تستحقها الملائكة"، لافتاً الى أنه "في التاريخ حين اقتنى ​المسيحيون​ جيوشا وأسلحة وأمسى عندهم ملكا، جعلوا أنفسهم عرضة للاضطهاد، والتاريخ شاهد على ذلك، ف​يسوع المسيح​ يعطينا قناعة وسلوكا محبا مع الناس، وإذا أردنا أن نكون مسيحيين مقنعين للآخر، علينا أن نعرف رسالة يسوع المسيح ونطبقها ونكون اذا الاقوياء والشجعان ونرى ذاتنا فوق كل الناس لأنهم باقون على الارض مع همومهم".

وتوجه الى الاب أرسانيوس بالقول "أيها الأب أرسانيوس، خلال عملك كشماس لم أسمع عنك إلا كل الخير، الكل يشهدون لك بالغيرة على كلمة الله، وبالمحبة، وبالتالي هذه هي رسالتك في الرعية. وسلوكك في ​حركة الشبيبة الأرثوذكسية​ يشهد لك، وكذلك موقعك كمعلم في المدرسة الوطنية الأرثوذكسية"، موجهاً التهنئة لأهالي رحبة بالعيد.

من جهته، توجه الاب ارسانيوس بالشكر للمتروبوليت منصور، وللاباء والكهنة الاجلاء للفعاليات الرسمية والبلدية والاختيارية والاجتماعية والروحية وابناء رحبة على حضورهم، معتبرا ان "المتروبوليت منصور يقود الجميع لميناء الخلاص وعلى استقامة رأيه وصلابة فكره على مستوى الرسولي اولا، وكيف جعل لانطاكية كلمة الفصل في كثير من القضايا الحساسة مثل الحوار المسيحي-المسيحي والحوارات مع المسلمين، وان صاحب السيادة يشجع العيش المشترك مع الاخوة المسلمين، وايضا عن تشييد الكنائس والقاعات و​المدارس​ ومراكز تخييم الشبيبة، واذاعة السلام التي تسطح في ارجاء الابرشية وجوارها، على مستوى البث الارضي وفي كل العالم على المستوى الفضائي، وهذا المسار يشكل المثال لكل طامح الى خدمة المذبح العلي".