أكّد وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ أن "​بيروت​ في ​6 أيار​ 2018 لن تنتخب لائحة ​7 أيار​ 2008"، وأضاف: "لا يعتقدنّ أحد أنّ بإمكانه الإمساك بقرار بيروت اليوم بعدما اعتدى عليها منذ عشر سنوات بالسلاح".

وردّ على كلام قيل أمام كوادر ​حزب الله​ في ماكينة بيروت الانتخابية التابعة له قائلا: "قرأنا كلاماً قيل منذ زمن بعيد واعتقدنا أنّنا تجاوزناه لكن يبدو أنّه كان مخبّأً لحين استعماله في هذه المرحلة، وهو كلام عن خطر داخلي يفوق الخطر الإسرائيلي وعن أناس قاموا بأسوأ مما قامت به إسرائيل"، وتابعوا المشنوق: "فليسمحوا لنا، الأخطر هو الفريق المتورّط في الاعتداء على العرب في كلّ حروب الفتنة من ​سوريا​ الى ​العراق​ إلى ​اليمن​، والأخطر هو راعي خلايا التفجير في كل مكان، والأخطر والأخطر هو تعميم سلاح ما يسمى ب​سرايا المقاومة​ وهي سرايا الفتنة في بيروت وفي ​عرمون​ وفي ​بشامون​، سرايا الفتنة المأجورة".

وخلال حفل عشاء تكريمي ل​موظفي الفئة الأولى​ من البيارتة، قال: "شخصية كبيرة انتقدت وصفي بعض السرايا ، ونعتني بأنّني قلتُ كلاماً مذهبياً، وأنا أقول لهم إنّني قلتُ كلاماً ذهبياً وليس مذهبياً، فأنا لا أتحدث بالكلام المذهبي، لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل، أما موضوع سرايا الفتنة فهو موضوع خلافي وسيبقى خلافيا، وبعض السرايا من ديننا ومذهبنا، فكيف يكون كلامي مذهبياً؟".

ورأى أنّ "الأخطر هو من يهلّل لصورايخ الغدر والعدوان التي يطلقها ​عملاء إسرائيل​ على ​السعودية​، ​صواريخ​ الفتنة التي لا تزيد المملكة العربية السعودية إلا صلابة وعروبة، والمُهلّل بإطلاقها لا تزيده إلا سقوطاً"، مشيرا إلى "وجود لائحة أو أكثر في بيروت، لا أشكّ في وطنية الموجودين عليها. لكنّ هذه اللائحة ترتكب بحق المدينة خطأً كبيراً. وليس الحق عليهم بل على ​قانون الانتخاب​ الذي يقول إنّ اللائحة التي لا تطال نسبة أصواتها الحاصل الانتخابي الذي يؤهلها الفوز بمقعد على الأقلّ، تسقط اللائحة بكاملها وتُحذف أصواتها من الحاصل، فينخفض الحاصل".

وأوضح أن "كل الإحصاءات التي أجريت في بيروت تؤكد أنّ اللائحة التي أنا حريص على أعضائها لن تصل إلى عتبة الحاصل الانتخابي. وبالتالي ستأخذ بضعة آلاف من الأصوات من أمام لائحتنا لتخفّض الحاصل، وبالنتيجة ستكون ​الفائدة​ للائحة حزب الله التي ستفوز بعدد مقاعد أكثر بعدد الأصوات نفسه حين ينخفض الحاصل"، مضيفا: "فليأتوا بشركة الإحصاءات التي يريدون، وإذا قالت إنّهم سيصلون إلى عتبة الحاصل الانتخابي، فأنا سأعتذر منهم علناً وسأعطيهم صوتي التفضيلي، وإذا تبيّن أنّهم لن يطالوا الحاصل فسيكونون مرشّحين في خدمة حزب الله".

وأعرب عن اعتراضه على الكلام أنّ "عن أنّ بيروت مغيّبة عن الوظائف في الإدارة العامة، فالحاضرون اليوم، وخمسة غائبين فوقهم، يثبتون العكس. فلا أعرف كم هي حصة بيروت من وظائف الفئة الأولى، لكن ما حصلت عليه أكثر بكثير وكثير . أما القائلين بخطاب مظلومية بيروت فهم لا يريدون أن يسمعوا. وهؤلاء الإخوان الموجودون هنا، فإنّ نظافتهم وإنجازاتهم ونزاهتهم في كلّ الإدارات، تفضح قلّة نزاهة الآخرين الذين يستعملون هذا السلاح في وجههم".