أكد رئيس المكتب السياسي في "​حركة أمل​" ​جميل حايك​ في كلمة له خلال الذكرى السنوية لـ"شهداء أمل" و"شهداء مجزرة ​كوثرية السياد​"، في الندي الحسيني للبلدة "أننا نلتقي لنحيا بذكرى المواجهة البطولية ولنحيي ذكرى الشهداء الذين أدوا امانة الولاية والالتزام بالنهج، فدماءهم امانة في اعناقنا وعلينا ان ننقلها للاجيال القادمة، وهي مسيرة اختارها الله لنا لنكون في هذا الخط والامام ابن السلالة العظيمة الذي اختاره الله ليكون المجدد لنهج وخط الولاية والايمان".

وأوضح حايك أن "اليوم هناك عنوان بارز في هذه المنطقة، ومحطات لعل الدماء الزكية التي سقطت اليوم في ​فلسطين​ هي مؤشر واضح، وتعطي عنواناً كاملاً لمرحلة يجب علينا أن نقرأها جيداً، في هذا اليوم أيضاً سقطت رحلة الاستطلاع الصهيونية ولعل لسقوطها سقوط الرؤية الصهيونية الأميركية لهذه المنطقة، سقطت رؤية العدو لمنطقتنا وسقطت استراتيجية العدو ومن يقف خلف العدو في هذه المنطقة، سقطت كل العناوين التي أرادوها تدميراً وسقطت رهانات المنتظرين وما أكثرهم، الضعيف الحسود ينتظر، يتسكع الموقع، والحسد يأكله عندما يرى عناوين العز عند الآخر، نحن امتلكنا عنواناً من هذه العناوين الكبرى، وبدأت المشاريع والرهانات بالسقوط وايضا بداية لسقوط صفقة القرن التي راهن عليها البعض في منطقتنا، ولعل الدماء الزكية التي سقطت في يوم الأرض هي علامة بأن الأرض المقدسة بدماء الشهداء، لا يمكن أن تكون مطواعة للأعداء، وهي الأرض التي قال عنها الرئيس بري أن ​القدس​ قطعة من السماء لا يستطيع أحد أن يفرط بها".

وهنأ ​الجيش السوري​ على "الانتصارات التي لها مدلول واضح على انهيار المشروع الأميركي في هذه المنطقة".

وفي الوضع الداخلي أشار حايك الى أن "​حركة امل​ كما واجهت الأسلاك الشائكة التي وضعتها ​إسرائيل​، معنية بأن تفكك الأسلاك الشائكة التي يضعها البعض تحت عنوان خطاب سياسي أمام مع كل مرحلة وفي كل استحقاق"، لافتاً الى "اننا من مدرسة تؤمن بأن العمل السياسي مسؤولية، وال​سياسة​ في ​لبنان​ كما قال الإمام القائد ليست مهنة من أجل تجارة والارتزاق والكسب، السياسة قيادة للمجتمع للوطن وصونهما، تحقيق العدالة الاجتماعية بين الناس، خلق كل عناوين الاستقرار الاجتماعي وإزالة كل العوائق المصطنعة بين أبناء الوطن والواحد. من هنا ننظر للاستحقاق الانتخابي بموقع المسؤولية، لا نريد التحدث عن البلدان الأخرى كيف تجري ​الانتخابات​ ".

وسأل "أما آن لنا أن نعي وأن نتحمل المسؤولية بأن نضع أمام الناس المشروع الأفضل، أمام الكبوات المتلاحقة الاقتصادية وغيرها، وحالة الضغط الاقتصادي على الناس والدين واستسهاله، وفرض حالة من الإرباك أمام الجميع، أما آن لنا أن نطرح مشاريع أي مستقبل لوطننا ولأجيالنا نريد؟ هل نواكب العصر والعالم خلف الجدران المغلقة؟! أم نتطلع إلى مواكبة العصر بأن نقدم لأجيالنا أي مستقبل؟ هل نعود بهم إلى الوراء؟ هل دائماً ​النوم​ على وسادة الماضي يحقق حلم المستقبل؟ أم أن هناك مشاريع وخطة لصون أجيالنا وبلدنا، هذه رؤية للعملية الانتخابية، نحن لسنا مفردة سياسية تأتي بعد العملية الانتخابية، نحن خيار سياسي، موقع سياسي، حضور سياسي قبل الانتخابات، قبل كل شيء، كنا وحفظنا هذا الوطن وصنّاه وزرعنا الهامات والقامات من أجل صون هذا الوطن".

ولفت الى "أننا أمام مرحلة نريد تحصين هذا المجتمع، الانتخابات محطة، قبلها وبعدها كيف ننظر ونتعاطى مع هذا العنوان، ولماذا في بلدنا يأخذ هذا الاستحقاق عناوين خارجية، لماذا لا ينطلق من مشروع داخلي يحاكي الخارج، لماذا دائماً الاستحقاقات وغيرها تنطلق من الخارج لتحاكي الواقع الداخلي في لبنان؟ لماذا؟ نحن ننطلق من رؤيا واضحة. الواضح في لبنان أن كل التحالفات التي بنيت على مصالح ذاتية تعثرت، تلاشت، اختلفت، أما التفاهمات والتنسيق والتحالفات المبنية على رؤية وطنية منطلقة من أمن الناس ومشاريع تحمي الوطن ورفض الفتن ومواجهة كل الأخطار وإسقاط كل المشاريع الصهيونية والتكفيرية وغيرها، نراها الآن على الساحة اللبنانية تنطلق وتواكب هذا الاستحقاق، لأنها تنطلق من عمق الناس وتفكير الناس، وهو ما لمسناه من قيادتنا ، ويجب أن نستفيد من الاستحقاقات لنضع الخطط لحماية إنساننا وكرامته في لبنان"، داعيا الى "التصويت للجنوب وليكن الصوت صوتا للمقاومة وأبنائها والى جعل اﻻنتخابات استفتاء على مشروع المقاومة ونهجها وخطها وخط وحدة لبنان وحفظ لبنان وصون لبنان".