لفترئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إلى أن "تاريخ بلاده خال من الاستعمار، وحافل بالإنسانية"، مشيراً إلى أنه"في ثقافتنا وتاريخنا لا يوجد استعمار وإنما لدينا الإنسانية، وهي تقديم المساعدة لمن يحتاجها".

وفيما يخص العلاقات التركية البوسنة، أكد يلدريم أن "​تركيا​ ستواصل دعم ​البوسنة والهرسك​ في نيل عضوية حلف ​الناتو​، و​الاتحاد الأوروبي​، من أجل إرساء السلام والاستقرار في منطقة ​البلقان​"، مشيراً إلى "ضرورة تعزيز البنية التحتية للنقل بين ​أوروبا​ والبلقان وصولًا إلى تركيا"، لافتاً إلى أن "تركيا تساهم في مشروع طريقين يربطان العاصمتين البوسنية سراييفو والصربية بلغراد، تصل تكلفته إلى 4 ملايين يورو".

وتابع يلدريم: "نحن مسؤولون عن مساعدة الناس بما يمليه عليه معتقدنا، والإحسان موجود في ديننا وثقافتنا وتاريخنا، ونحن نعمل ما رأيناه من آبناءنا وأجدادنا ونحاول ترك هذه الخصال للأحفاد"، لافتاً إلى أن "منطقة الأناضول كانت الملاذ الآمن على مر القرون لجنسيات وأقوام مختلفين من ​إسبانيا​ و​ألمانيا​ و​اليونان​، واليوم تستقبل الهاربين من الحروب والعنف من بلدان مثل ​سوريا​ و​العراق​ و​أفغانستان​".

وفيما يتعلق بموقف ​حلف شمال الأطلسي​ "الناتو" والاتحاد الأوروبي، من عملية "غصن الزيتون" شمالي سوريا، أكد يلدريم أن "بلاده تحمي حدود حلف "الناتو"، مشيراً إلى أن "تركيا أكدت مراراً وتكراراً على وحدة الأراضي السورية، وبذلت جهوداً حثيثة من أجل إنهاء الحرب وإنقاذ الأبرياء وإرساء سلام دائم في سوريا".

وأشار إلى أن "تركيا حررت مدن ​عفرين​ و​جرابلس​ والباب التابعة ل​محافظة حلب​، شمالي سوريا، من تنظيمات داعش و"​بي كا كا​"، و"ب ي د/ ي ب ك"، لافتاً إلى "أننا نحمي حدود بلادنا، وحدودنا هي حدود حلف الناتو أي أننا نحمي حدود الحلف، كما أننا نضمن عدم تدفق ​اللاجئين​ نحو أوروبا".

ومضى قائلًا: "بالطبع اللاجؤون ليسوا وحدهم يحاولون العبور من أراضي بلادنا إلى أوروبا، هناك إرهابيون بينهم، إذا وصلوا إلى أوروبا فإنهم سيشكون أزمات كبيرة لها، وفي الحقيقة على الأوروبيين أن يشكرونا على هذا".