أعلن مندوب سوريا في الأمم المتحدة ​بشار الجعفري​، في كلمة له خلال جلسة ​مجلس الأمن الدولي​ الخاصة بسوريا، أن دمشق تدين العدوان ال​إسرائيل​ي على مطار "تيفور" العسكري، مؤكداً أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تنجح في منع ​الجيش السوري​ من مواصلة عمله في ​مكافحة الإرهاب​، لافتاً إلى أن "هذا العدوان ما كان ليتم لولا الدعم الذي تقدمه ​الولايات المتحدة​ لإسرائيل".

وأشار إلى أن المؤسف أن المبعوث الدولي إلى سوريا ​ستيفان دي مستورا​ لم يسمع رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ وهو يعترف بقيامة بالعدوان على سوريا ولم يذكر هذا في كلمته، لافتاً إلى أن بعض الدول تمتهن الكذب لتبرير العدوان على سوريا.

ورأى أن تهديد المندوبة الأميركية لسوريا في مجلس الامن يعني أنها لا تقيم وزناً لهذا المجلس وللقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، مضيفاً: "لنمتحن مصداقية الولايات المتحدة بالسماح عن كشف نتائج التحقيق بمزاعم أسلحة الدمار الشامل في ​العراق​".

وأوضح أن الكذب الذي تمتهنه بعض الدول دائمة العضوية في هذا المجلس أصبح بمثابة أحد أسلحة الدمار الشامل، فبالكذب أشعلت هذه الدول الحرب في شبه الجزيرة الكورية، وبالكذب غزت فيتنام، وبالكذب اجتاحت غرينادا وبالكذب دمرت يوغوسلافيا، وبالكذب احتلت العراق، وبالكذب دمرت ليبيا، وبالكذب صنعت في مخابرها تنظيمات إرهابية تكفيرية كـ"القاعدة" و"طالبان" و"داعش" و"جبهة النصرة" و"​جيش الإسلام​"، وبالكذب تحاول ذات الدول النيل من سوريا وتهيئة الأجواء اليوم للعدوان عليها.

وأشار إلى أن دعوة ​بريطانيا​ و​فرنسا​ والولايات المتحدة لعقد هذه الجلسة تأتي في إطار دعم الإرهابيين لكنهم تأخروا.

ولفت إلى أن "من الواضح أن السلاح الكيميائي يحب المسلحين لأنه لا يصيبهم بل يصيب فقط الأطفال والنساء"، مؤكداً أن "الحكومة السورية مستعدة لتسهيل وصول بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما وبصورة فورية"، معتبراً أن "أصحاب الخوذ البيضاء يقومون بمشاهد تمثيلية كاذبة من اجل تأليب الرأي العام"،مؤكداً أن بلاده لا تملك أي أسلحة كيميائية.

وأضاف: "نوجه الاتهام إلى واشنطن ولندن وباريس والرياض وأنقرة والدوحة بدعم داعش والنصرة وعشرات الفصائل الإرهابية الأخرى في سوريا".

وتوجه إلى "كل من صدر لنا معارضة مسلحة معتدلة معدلة وراثيا"، بالقول: "قضينا على صادراتهم المسمومة تلك وندعو أولئك المصدرين إلى تحمل تبعات عودة بعض من نجا منهم إلى مواطنهم الأصلية".

وأضاف: "نقول للسعودية أننا قضينا على ذراعها الإرهابية في الغوطة الشرقية ونقصد جيش الإسلام، ونقول لقطر وتركينا طردنا ذراعكم جبهة النصرة من الغوطة الشرقية".