كرمت ​وزارة التربية​ الفرنسية، رئيس مؤسسات العرفان التوحيدية في لبنان، الشيخ ​علي زين الدين​، في احتفال أقيم في بلدة ​السمقانية​ ​الشوف​ية برعاية وحضور رئيس اللقاء الديمقراطي، النائب ​وليد جنبلاط​، والسفير الفرنسي في لبنان ​برونو فوشيه​.

ووجه الشيخ زين الدين الشكر إلى "المستشارية الثقافية والتربوية في السفارة الفرنسية في لبنان لتقديم السعفة الأكاديمية لي، كرئيسٍ لمؤسسة العرفان التوحيدية، وفي ذلك تأكيدٌ على التعاون الوثيق بيننا وبين جمهورية فرنسا على أكثرَ من صعيد، وخصوصاً على الصعيد التربوي والثقافي، وقد عمِلنا مع المركز الثقافي في ​دير القمر​، منذ تأسيسه في العام 1993، على رفع مستوى اللغة الفرنسية في مدارسِنا، حيث عقدنا اتفاقاتٍ ثنائية لتطوير هذه اللغة، إيماناً بأهميتِها كوجهٍ ثقافيٍّ وحضاريٍّ بارز، وتأكيداً منَّا على أهمية الانفتاح اللبناني على الثقافات العالمية".

ولفت الى "اننا أردنا هذه المناسبة، بالإضافة إلى طابَعِها التربوي، محطةً ثقافيةً وطنيةً جامعة، برعاية جنبلاط للتأكيد على رسالة الانفتاح والحداثة التي تحملُها العرفانُ ويتميَّزُ بها الموحدونَ ​الدروز​، بما في ذلك من تأكيدٍ على نهج المصالحة والأخوَّة الذي تبنَّيناه بقناعةٍ راسخة"، مضيفا: "أننا نؤكِّدُ على رسالتِنا التربوية وواجبِنا الأخلاقي في ترسيخ القيمِ الاجتماعية والإنسانية، وقد انتشرت فروعُ مدارسِنا في المناطق النائية والقرى الريفية في الشوف و​عاليه​ و​حاصبيا​ و​راشيا​، وعمِلنا على توطيد أفضلِ العلاقات مع أطياف المجتمع اللبناني دون استثناء، بالإضافة إلى الهيئات الحكومية، والسفارات المتعاونة، وبالأخصّ السفارة الفرنسية، لما لها من دورٍ بارز وبَنَّاء على أكثرَ من صعيد، لنكونَ بمثابةِ جسرِ العبور من مرحلة الصدام والدمار إلى مرحلة السلام والطُمأنينة، وذلك من خلال إعداد نخبةٍ من الطلاب المؤمنينَ بإنسانيتهم، والمندفعين لنهضة أوطانهم، والحاملين بأيديهم وعقولهم مشاعلَ النور والمعرفة جيلاً بعد جيل".