استنكر ​المجلس الاسلامي الشرعي​ الاعلى ما تناولته احدى وسائل الإعلام المرئية من التطاول والمس بالعلماء والإساءة اليهم والذي في حقيقته يمس مشاعر ووجدان وكرامة المسلمين وكل إنسان، داعيا "الجهات المعنية باتصالات على مستوى القيادات صاحبة القرار في الدولة ال​لبنان​ية لتجنب الوقوع في مزالق ردات الفعل لمنع تكرار مثل هذه الأعمال المشينة".

ودعا المجلس إلى "الانتباه جيداً والحذر من استغلال مشاعر الغضب لدى جماهير المسلمين"، معتبرا "هذه الإساءة للعلماء بشكلها ومضمونها وتوقيتها مشبوهة وإن الوقوف في وجه هذه الحملات المستمرة والتصدي لها هو واجب ديني ووطني".

وأشار المجلس الشرعي الى ان "ذكرى 13 نيسان التي تذكرنا بالحرب الأهلية العبثية التي عصفت في لبنان لن تعود بوعي وحكمة اللبنانيين الذين اخذوا العبر والاتعاظ منها وما نتج عنها من دمار وضحايا شملت جميع أبناء المجتمع اللبناني".

واكد المجلس الشرعي أن "​الانتخابات النيابية​ المقبلة ستكون فرصة للتنافس المشروع والمسؤول بين المرشحين لتقديم افضل ما لديهم من برامج لخدمة الناس الذين سيختارون من يمثلهم في الندوة البرلمانية وهي مسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتق الهيئة الناخبة التي عليها ان تدرك المخاطر والتحديات التي تهدد مستقبل الوطن، ودعا المجلس اللبنانيين الى اختيار المرشحين الذين لديهم خطط وبرامج تنموية وإصلاحية تنهض بلبنان ومنهم من وقف إلى جانبهم في المحافظة على كرامتهم وقدم الغالي والنفيس في سبيل استقلال وسيادة وحرية لبنان واستقراره".

واعتبر المجلس الشرعي أن "المؤتمرات الدولية المتعددة لدعم لبنان وآخرها مؤتمر سيدر هو عامل خير وانتعاش للحركة الاقتصادية التي ستظهر نتائجها في القريب العاجل كما يؤكد الخبراء المعنيون بالنهوض الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي في لبنان وذلك بعد إجراء الاستحقاق الانتخابي النيابي".

ورأى المجلس الشرعي أن هول الجرائم المتمادية التي ترتكب بحق ​الشعب السوري​ في أرضه وفداحة المأساة والمعاناة الإنسانية التي هي برسم المجتمع الدولي ينبغي وضع حد لها ينهي هذه الحرب القذرة والبشعة.

ويتوسم المجلس الشرعي خيرا من القمة العربية المرتقبة التي ستعقد في المملكة العربية ​السعودية​ لتطوير وتفعيل العمل العربي المشترك الذي يعود بالنفع على الشعوب العربية، مؤكدا أن "التضامن العربي هو المدخل لتحصين المنطقة العربية لحماية مصالحها وامن شعوبها"، داعيا أن "تكون قمة إنقاذ وتعاون للحفاظ على ​الأمن​ القومي العربي في الظروف التي تمر بها المنطقة والتحديات التي تواجه الوطن العربي في امنه واقتصاده واستقراره".

والتقى المجلس الشرعي خلال اجتماعه وفدا مصغرا من أهالي الموقوفين الإسلاميين في صيدا واستمع منهم معاناة أولادهم في السجون وما تقوم به بعض وسائل الإعلام المرئية من إساءة اليهم.