أشارت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إلى ان "رئيسة الوزراء البريطانية ​تيريزا ماي​، كانت تبدو شاحبة ومتهدجة الصوت وهي تتحدث للصحفيين بعد الضربة العسكرية على ​سوريا​، وكان من الواضح عليها أنها لم تنم طوال الليل فلا يوجد قرار أخطر من تكليف الجنود بشن عمليات عسكرية خارج البلاد وذلك على حد تعبير ماي نفسها التي ركزت على أنها المرة الأولى في فترة توليها رئاسة الوزراء التي تكلف فيها الجنود بهذا النوع من العمليات.

وأوضحت ان " هناك انتقادات لماي بسبب تعجلها في اتخاذ قرار الضربة بينما كان ينبغي أن تنتظر عودة ​مجلس النواب​ للانعقاد بعد عطلة عيد الفصح لمشاورة الأعضاء في قرار خطير كهذا، لكن ذلك لا ينفي أن الجميع كانوا على قناعة بأنه لا يمكن السكوت على ما فعله الرئيس السوري ​بشار الأسد​".

وعن طبيعة المشاورات بين قادة الدول الثلاث التي شاركت في الهجمات، نقل الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في ​الحكومة البريطانية​ قوله أن ماي في الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة وقبل ساعات قليلة من بدء الضربات كانت على الهاتف في حوار مع الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ لمناقشة المدى الزمني للعمليات".

ونقلت الأوبزرفر عن المصدر أنه كان من الواضح من المكالمة أن ماكرون أكثر تشددا وتعجلا في بدء الضربات الجوية على سوريا من ماي وربما أكثر من ترامب نفسه، وأضافت أن مسؤولين سياسيين فرنسين أشاروا إلى ان بلادهم ترغب في الاستثمار في زخم الضربات لدفع روسيا إلى استخدام نفوذها على الأسد وإعادته إلى طاولة التفاوض لحل الأزمة السورية دبلوماسيا.