أشار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب ​وليد جنبلاط​ في حديث صحفي تعليقا على زيارة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى اقليم الخروب إلى انه "من الواضح أنّ الحريري أراد ضمناً أن يذهب منفرداً إلى ​إقليم الخروب​، وبالتالي لم تكن توجَد ضرورة لوجودنا إلى جانبه هناك".

وأضاف: "لقد دعاني للمشاركة في لقاءات الاقليم، لكنّني اعتذرت لانّني لمستُ أنّ مضمون الدعوة يَحمل طابعاً فئوياً وتفضيلياً، يُستنتجُ منه أنّ الاحتفال هو ل​تيار المستقبل​ فقط، وكأنّ المطلوب أن نكونَ ملحقين به أو ضيوفاً عليه، وهذا الأمر لا يمكن أن نقبلَ به".

من جهة أخرى، اعتبر جنبلاط أنّ ​القانون الانتخابي​ الجديد يفرض تكتيكاتٍ تختلف عن تلك التي كان يتمّ اعتمادُها في حقبة القانون الأكثري.

ولفت جنبلاط الانتباه الى أنّ "غرائبَ القانون الانتخابي العجيب لا تنحصر فقط في النزاع على الصوت التفضيلي في داخل الصف الواحد، بل تتعدّاه الى السلوكيات العامة للمرشحين، إذ حتى الحلفاء في اللائحة الواحدة، يختار كلٌ منهم الطريقة الفضلى لدعايته الانتخابية بمعزل عن شركائه في التحالف، وهذا ما يفعله الرئيس الحريري".

وكشف جنبلاط عن أنه اتّخذ من جهته قراراً بإلغاء كل المهرجانات الانتخابية العائدة للحزب التقدّمي الاشتراكي في الجبل، "لأنني أعتقد أن ليس لها معنى أو جدوى في ظلّ القانون الجديد الذي يستوجب نمطاً آخر من التعاطي".

وأضاف: "لقد ألغيتُ المهرجانَ الذي كان مقرّراً في المختارة، وكذلك الأمر بالنسبة الى مهرجان عاليه.. هذه المهرجاناتُ لا تسبّب سوى الفوضى العبثية والحماسة الزائدة ما يشتّت الاهتمامَ والطاقات في اتّجاهاتٍ لا طائلَ منها، بينما أهمّ شيء الآن هو التعامل ببرودة أعصاب مع قواعد اللعبة التي فرضها القانون الانتخابي، وبالتالي التركيز في المدة الفاصلة عن استحقاق 6 أيار على تعلّم طريقة التصويت وتوزيع الصوت التفضيلي".

وأضاف "في ال​سياسة​ لا يستطيع المرءُ أن يتحالف مع كل الجهات في وقت واحد.. أنا اخترتُ التحالفَ مع تيار المستقبل و​القوات اللبنانية​ والمستقلّين حيث يكون هناك وجودٌ مشترَك وبقيتُ منسجماً مع هذا المعيار في كل الأماكن المعني بها".

وعمّا إذا كان الافتراقُ الانتخابي عن الوزير ​طلال أرسلان​ قد ولّد حساسية أو نفوراً بينهما على مستوى الساحة الدرزية، قال: "لكلٍّ منا خياراته وحساباته، ونحن كحزبٍ تقدّميٍّ اشتراكي لا يمكن أن نلتقيَ مع تحالفاتِ المير أرسلان، سواءٌ تلك اللبنانية أو الخارجية".