لفتت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية ​عناية عز الدين​ خلال تنظيم اللجنة الانتخابية لحركة "امل" في ​بلدة معركة​ لقاء سياسيا ان "قرار ​حركة امل​ وتوجيهات رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ الحاسمة هي بأن نبادلكم الوفاء وان نستكمل معكم مسيرة الامل وامل بالا يبقى محروم واحد في هذا ​الجنوب​ ليكتمل انجاز التحرير ويتعزز معناه. من هنا كانت كتلة حركة "امل" هي ​كتلة التنمية والتحرير​ لايماننا العميق بالتلازم الواجب والضروري بين هذين المسارين".

وأشارت إلى "اننا نأمل بحماية ثرواتنا البرية والبحرية. حمايتها من اطماع العدو الاسرائيلي من جهة ومن اي محاولة داخلية للتفريط بهذه الثروة من خلال فساد هنا او هدر هناك او من خلال اعتماد مقاربات ​اقتصاد​ية لا تحفظ ​النفط​ كثروة استراتيجية للاجيال المقبلة ونأمل باقتصاد منتج يبني زراعة تثبت الجنوبيين في قراهم وتجعلنا امة نأكل مما نزرع، وهذا الحد الادنى من الاكتفاء الذاتي المطلوب في اي وطن وصناعة تنتج قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتؤمن فرص العمل".

وتابعت عز الدين: "هذان القطاعان الانتاجيان هما الكفيلان بتكبير حجم ​الاقتصاد​ الوطني ما يمكن ان يخفف من العجز في ​الموازنة​، وبالتالي بداية الخروج من حلقة المديونية العامة التي اصبحت وللاسف حلقة مفرغة ندور فيها. ولعل اصرار دولة الرئيس نبيه بري على مناقشة كل مشروع من مشاريع مؤتمر سيدر الذي عقد مؤخرا في ​فرنسا​، انما يهدف الى عدم السماح بالاستغراق قي المنهج الاقتصادي الذي ولد ازمة المديونية العامة في ​لبنان​".

اضافت: "ايها الاحبة ان هذه الاهداف ليست سهلة، وقد تطلبت منا خلال العقود الماضية خوض الكثير من المعارك التي كان يوليها الرئيس بري اهمية خاصة ومتابعة مباشرة. وقد استطعنا تحقيق انجازات كبيرة واهمها اننا وضعنا حدودا للسياسات الاقتصادية الريعية والداعية للخصخصة غير المتوازنة. كما اننا استطعنا الحفاظ على المؤسسات الرسمية والمؤسسات الضامنة والكفيلة بتأمين ولو حد ادنى من العدالة الاجتماعية، كما اننا حفظنا ولو بشكل نسبي حصة الجنوب من التنمية. اقول بشكل نسبي لان الجنوب لا يزال يحتاج للمزيد من المشاريع الانمائية ولتطوير المشاريع القائمة على المستوى البيئي والصحي والتعليمي".

وختمت عز الدين: "من هنا اهمية مشاركتكم في يوم 6 ايار. هذه المشاركة ستكون نوعا من الاستفتاء الشعبي على خيارات حركة "امل" و"​حزب الله​" حول المقاومة وحماية لبنان وستكون تعزيزا للمسار التنموي الذي اعتمدناه، ويبقى الاهم هو الحفاظ على السلم الاهلي، ونحن مصرون على ان يكون الجنوب هو النموذج لكل لبنان بعيش واحد وشراكة وطنية وتقاسم للمكاسب والالام والامال والاحلام. شكرا لكم وموعدنا في 6 ايار لنسجل صفحة جديدة من تاريخ جنوبنا العزيز".