أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" ​سمير جعجع​ أن "البعض كان يظن أنه برفضه إنضمامنا إلى لائحته العادية والمعروفة في المتن الشمالي سيبقينا جانباً وسنسقط وننسحب وبالتالي نخسر هذه المعركة الإنتخابيّة إلا أنه تبين لهم أن أول لائحة تشكلت في المتن هي لائحة "القوّات اللبنانيّة" وحلفائها"، مشيراً إلى ان "اسم اللائحة هو "المتن قلب لبنان" باعتبار أن ​قضاء المتن​ هو بالفعل قلب لبنان وفي حين كان الكثيرون يتكلمون عن تشكيل لوائح مجتمع مدني أتت لائحتنا في المتن الشمالي التي يمكن القول عنها إنها لائحة مجتمع مدني بكل ما للكلمة من معنى وذلك بفعل تركيبتها والأشخاص الذين تضمهم وطروحاتها والروح الإنسانيّة التي تتمتع بها وتناولها للمواضيع الإجتماعية". وقال: "لائحة المتن قلب لبنان" ليست مجرّد لائحة للمجتمع المدني وإنما هي لائحة المجتمع المدني الوحيدة في لبنان القادرة على خوض الإنتخابات بفعاليّة وقوّة فهي لائحة مجتمع مدني مقاوم باعتبار أنها تضم "القوّات اللبنانيّة".

وشدد جعجع خلال مهرجان انتخابي أقامته لائحة "المتن قلب لبنان" في سد ​البوشرية​، على أن "الجميع لديهم أفكار وطروحات جيّدة جداً ولكن الأهم هو قدرة الإنسان على ترجمة أفكاره وطروحاته حيث يحتاج إلى قوّة منظّمة فاعلة ومؤثر لديها الثقل والمعرفة والفعاليّة اللازمة للقيام بذلك وجميع هذه المقومات اجتمعت في لائحة "المتن قلب لبنان"، مشيراً إلى أن "بعض المحللين في الأسبوعين المنصرمين أكدوا وجود نوعين من السياسيين في لبنان من يتكلم فقط ومن يفعل ونحن كـ"قوّات لبنانيّة" في المتن قمنا بالفعل باعتبار أن المتن يستحق ذلك". وتابع: "هناك الكثير من الأمور التي تتوفر في المتن ومقارنة مع المناطق الأخرى فهو يتمتع بوضع مقبول وجيد إلا أنه في ما يتعلّق فينا وبنظرتنا للحالة التي يجب أن يكون عليها هذا القضاء فالمتن يستحق اكثر من هذا بكثير لذلك لدينا هذه الباقة من المرشحين الذين يتمتعون بتاريخ معروف ولديهم تطلعات وأهداف واضحة ويحاولون أن يؤمنوا للمتن أكثر بكثير مما لديه في الوضع الراهن".

وشدد جعجع على ان "لبنان يستحق الكثير ويجب ألا يكون في الوضع الذي هو فيه حالياً حيث دولته شبه دولة ومعظم القرار خارجها وسياسته الخارجيّة غامضة، كما أن المواطن اللبناني يستحق أن يكون لديه جواز سفر محترم في الخارج وأن تكون المياه والكهرباء مؤمنة له والطرقات جيدة وفرص العمل متوافرة لأولاده"، موضحاً أننا "كـ"قوّات لبنانيّة" نخوض هذه المعركة الإنتخابيّة في المتن الشمالي كما المناطق اللبنانيّة كافة من أجل إخراج لبنان من الحفرة التي يقبع فيها وإيصاله إلى المكانة التي لطالما حلمنا بها".

ولفت جعجع إلى أن "البعض يتساءل إن كنا نستطيع نشل لبنان من الهوّة ونحن نقول لهؤلاء إن من استطاع الإنجاز في القضايا الصغيرة يستطيع الإنجاز على المستويات الكبرى ومن أثبت نجاحه في ​مجلس النواب​ والحكومة بالحقائب الوزاريّة المحدودة التي استلمها يمكنه النجاح في أي حقائب أخرى يستلمها وأي مقاعد نيابيّة إضافية يحصل عليها"، مؤكداً أن "الأمر عائد للمواطن اللبناني باعتبار أن مستقبله في يده وهو صاحب القرار وإن كان يريد الخروج من الحفرة التي هو فيها فما عليه سوى الإقتراع لصالح من رآهم بأم عينه ينجزون ويحققون ما يعدون به".

وتابع جعجع: "البعض يسأل عما هو برنامجنا الإنتخابي ونقول لهؤلاء إن برنامجنا هو أعمالنا باعتبار أن أي شخص في البلد يمكنه أن يطلق النظريات ويصدر الأطروحات والكتب الضخمة عما يجب القيام به إلا ان هذا الأمر ليس مهماً حيث أن الحل يكمن في من أثبت على أرض الواقع قدرته على الإنجاز وعلى أنه ليس مجرّد منظّر، ونحن كما دائماً نترك الكلام للغير فيما الفعل لنا". وشدد على ان "القوّات اللبنانيّة" أثبتت عبر تاريخها أنها درع الدفاع عن لبنان وعندما تقتضي الحاجة فهي تستبسل في هذا السبيل كما أثبتت أيضاً مصداقيتها وثباتها على طرحها السياسي منذ نشأتها حتى اليوم بالرغم من كل الظروف التي مرّ فيها البلد، فهي واجهت سلطة الوصاية بكل جرأة وبالفعل كانت العين التي تواجه المخرز الذي انكسر في نهاية المطاف وانتصرت العين. هذا هو برنامجنا الإنتخابي".

واستطرد جعجع: "إن "القوّات اللبنانيّة" أثبتت في الحاضر القريب فعاليتها في تجربة قصيرة ومحدودة جداً في مجلس الوزراء ومجلس النواب كما أثبتت شفافيتها واستقامتها ومصداقيتها وفي مثابرتها على متابعة قضايا الناس وأنها لا تقبل أي تجاوز في الإجراءات القانونيّة وانطلاقاً من هنا نقول إن برنامجنا الإنتخابي هو أعمالنا"، معيداً التأكيد أنه "إذا ما أردنا الخروج من الحفرة التي نقبع فيها فما علينا سوى الإقتراع لصالح "القوّات".

ووجه جعجع في مستهل كلمته تحيّة للمرشح عن المقعد الشيعي في دائرة حاصبيا – مرجعيون ​علي الأمين​، وقال: "مش هيني تكون قوات ولا هيني تترشح بالمتن" كما أنه من الصعب القاء كلمة بعد كل من تعاقبوا على الكلام. مساء خير المتن والمتين و​عينطورة​ وبسكتنا و​بكفيا​ وبرمانة وبيت مري و​بيت شباب​ و​جل الديب​ و​الجديدة​ والبوشرية وسن الفيل وانطلياس و​بعبدات​ و​المنصورية​ وعين علق. مساء خير ماجد ​إدي أبي اللمع​، ​ميشال مكتف​، ​رازي الحاج​، جيزيل الهاشم زرد أبو جودة، لينا مخيبر، شكري مكرزل، آرا كيونيان و​جيسيكا عازار​".

وختم جعجع: "على هذا الأمل أتترككم اليوم على أمل اللقاء في ​6 أيار​ من أجل ان تقترع بالشكل المطلوب أملاً بلبنان الجديد الذي نحلم به منذ زمن وعلى أمل أن نلتقي في 7 و8 و9 أيار من أجل الإحتفال بهذا اللبنان الجديد".