أشار النائب ​نعمة الله أبي نصر​، إلى أنّ "احتفال الأحزاب الأرمنية اللبنانية بالذكرى الثالثة بعد المئة ل​مجازر الأرمن​، يرتبط بجذور المسألة الشرقية وبوضع الأقليات داخل السلطنة العثمانية"، منوّهاً إلى أنّ "هذه المناسبة تضيء على ما عاناه هذا الشعب في سبيل الإيمان والحرية والإنتماء، والحفاظ على الخصوصية والكرامة والإستقلال. إنّه مشهد القتل الجماعي الّذي نفّذته السلطنة العثمانية بحقّ الشعب الأرمني في أيام حكمها، حتّى بلغ مستوى الإبادة بين عامي 1915 و1916، إبادة دانها ​المجلس النيابي​ اللبناني بالإجماع، بجلسته المنعقدة بتاريخ 9 و10 و11 أيار 2000".

وشدّد على أنّ "هنا يجدر السؤال: كلّ هذه المآسي الّتي لحقت بأجدادنا أبناء الجبل و​بيروت​ وسائر المناطق اللبنانية، ألّا تستحقّ من قبل المسؤولين عندنا تخصيص يوم واحد للذكرى والتذكير، دون أن يكون يوم عطلة رسمية؟ ذكرى عما حصل في السابق، وتذكير عمّا يمكن أن يحصل في المستقبل، لأنّ في الذكرى عبرة وفي العبرة حياة واستمرارية للأوطان"، مركّزاً على أنّ "علّنا نتّعظ نحن اللبنانيين، فنحذو حذو الشعب الأرمني العظيم ونخرج من محنة فقدان الذاكرة".