اكد النائب نضال طعمه في كلمة له خلال كلمة في الاحتفال السنوي لتكريم معلمي المدرسة الوطنية الأرثوذكسية الذين أتموا خمسة وعشرين عاما في خدمتهم التربوية، في الشيخطابا برعاية ​المتروبوليت باسيليوس منصور​، اكد مدير المدرسة النائب طعمه ان "استمرار المدرسة في نهجها التربوي وثباتها عليه"، وقال: "نكرم اليوم المعلمين، والتحديات المحدقة بنا تضعنا أمام مسؤوليات كبيرة وجديدة، فواقع التعليم الخاص يخسر عاما بعد عام شيئا من هيبته واعتباره، بسبب بنية قانونية واجتماعية سمحت للبعض بتحويله إلى قطاع تجاري في زمن اقتصادي ضاغط، وفي ظل غياب تطبيق القوانين، فدفع الثمن أولئك الذين التمسوا التربية مجالا للخدمة".

ودعا طعمة الدولة بالقيام بواجباتها، في السهر على حسن تطبيق القوانين، كي لا يتحول التربويون في ​لبنان​ إلى التماس شريعة الغاب. فلتقل الدولة كلمتها بوضوح بعيدا عن مساومة من هنا ووعود فارغة من هناك وتأجيل قاتل للحلول الجذرية يعيد المسيرة التربوية إلى الوراء، ويضع المؤسسات المضحية في مصاف المؤسسات التجارية ليجد الكل نفسه في مواجهة مع الاهالي، في حين المطلوب هو التكامل لاستقامة العملية التربوية".

واعتبر ان "لا يجوز أن يكون لمدرسة قسط مدرسي يتجاوز عشرة آلاف ​دولار​ على سبيل المثال، وتنظر الدولة إلى هذه المدرسة كما تنظر إلى مدرسة تعطي من لحمها الحي، وتدفع لجان الأهل سواء بدرايتها أم بعدم درياتها إلى مواجهة عمياء، دون أن تميز وتعي، ما يجعل الصلاحيات المعطاة لها عائقا في وجه التربية عوض ان تكون مسهلا ومؤازرا، وحتى رقيبا موضوعيا، نستفيد من ملاحظاته، ونجدد النهج وفق رؤاه، لمصلحة جيل المستقبل".