أكد النائب المنتخب ​سامي فتفت​، في تصريح له، أن "دخول عنصر الشباب إلى ​المجلس النيابي​ يفترض أن يقدّم طريقة عمل جديدة، تعتمد المرونة والحوار مع الآخرين داخل البرلمان، بدل الصدامات والمناكفات، مع التمسك بمبادئنا ومسلماتنا السيادية"، مشيراً الى انه "ستكون لدينا حرية الاختيار في اتخاذ المواقف، وأسلوب جديد في مقاربة القضايا المطروحة، ولكن سنكون حازمين عند اللزوم".

واعتبر فتفت أن "الأمور تبقى رهن التحالفات التي ستتشكّل مع تأليف الحكومة، ونحن سنكون ضمن التحالف الذي يتلاءم مع مبادئ ​تيار المستقبل​ ومصلحة البلد" ، رافضاً "أي مساومة على القرارات السيادية أو التهاون بمسألة سلاح ​حزب الله​، أو التفريط بالقرارات الدولية، التي نتمسّك بها حتى النهاية".

كما لفت الى أن "تيار المستقبل لا يزال في مرحلة ربط نزاع مع الفريق الآخر، ويقدّم استقرار البلد السياسي والأمني والاقتصادي على كلّ الخلافات الأخرى، لأن الناس تحتاج إلى إنماء وخدمات وحلول لمشكلاتها، وليس إلى الصراعات"، متوقعاً أن "يقدّم النواب الشباب ممارسة سياسية مختلفة عن السنوات التسع الماضيةط.

وتابع بالقول أن "الجيل الشاب من النواب عليه أن يقدّم رؤى للحلول والإنماء وخلق فرص عمل للشباب"، موضحاً أنه "لا شكّ في أن النائب الشاب سيكون صاحب صوت عالٍ، ولكن ليس على حساب البلد، فإن الناس ملّت من الخطابات النارية ومن الوعود غير المجدية".

واعتبر فتفت أن "المواطن بات قادراً على المحاسبة، ومن حقه أن يحاسب النائب الذي منحه صوته بعد 4 سنوات، وربما هذه القوّة الوحيدة للقانون الانتخابي الجديد"، عادّاً أن "​كتلة المستقبل​ أكبر كتلة حزبية في البرلمان، وستشكّل رافعة لكل المشروعات الإنمائية التي قدمها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى مؤتمر سيدر، والتي ينتظرها البلد للنهوض بالواقع الاقتصادي والإنمائي لكل المناطق".

وشدد فتفت على أن "ورشة التغيير التي أطلقها الحريري داخل التيار ليست ارتجالية ولا بدافع الانتقام، بل مبنية على دراسات واقعية تمثّل صوت الناس الذي سمعه الحريري في المناطق التي زارها، وعلينا أن ننتظر النتائج لا أن نتسرّع في إعطاء التفسيرات"، كاشفاً أن "الحريري سيعتمد على جيل الشباب القريب من الناس ويتفاعل معهم، ويوصل أفكارهم إلى القيادة، ونحن بحكم قربنا من الناس، سنكون على قدر الأمانة التي أولانا إياها الناخبون".

كما شدد على ان "هذه الانتخابات كرّست الحريري أقوى زعيم سنّي، وكرسته حالة وطنية عابرة للطوائف والمناطق لا يمكن تجاهلها، وهو وحده من يحمل خطاباً سياسياً، يمثّل الدولة والشرعية التي كان يعرفها لبنان قبل الحرب الأهلية"، لافتاً إلى أن "خطاب الحريري الانفتاحي يمثل كلّ اللبنانيين، لأن ​الشعب اللبناني​ سئم الشعارات ويريد حلولاً لمشكلاته".