وعد المرشح المستقل للرئاسة التركية وزعيم حزب "الوطن" دوغو بارينتشاك بـ"انسحاب ​تركيا​ من حلف "​الناتو​" وتوجيه دعوة إلى الرئيس السوري ​بشار الأسد​ لزيارة ​أنقرة​ حال فوزه في ​الانتخابات​"، مشيراً إلى أن "الناتو يعتبر تركيا عدوا له بغض النظر عن عضويتها في ​حلف شمال الأطلسي​ منذ عام 1953".

ولفت إلى أن "​الولايات المتحدة​ تقدم دعما للوحدات الكردية الإرهابية عبر تزويدها بالأسلحة، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين أنقرة و​واشنطن​ وعندما نتولى زمام الحكم ستخرج تركيا من الناتو، وستعود الطائرات الأمريكية المتمركزة في قاعدة إنجرليك إلى وطنها، كما ستنتقل السيطرة على هذه ​القاعدة​ إلى ​الجيش التركي​ بشكل كامل، ولن يبقى هناك أي وجود عسكري أميركي"، معتبراً أن "المناورات العسكرية بمشاركة الأسطول السادس الأمريكي وكل من ​إسرائيل​ و​اليونان​ وقبرص، التي جرت في آذار الماضي بالجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، كانت تستهدف تركيا".

وأشار إلى "انني أعتبر ذلك خطرا كبيرا لتركيا، وفي هذا السياق أرى أن صداقتنا مع ​روسيا​ و​سوريا​ و​إيران​ و​العراق​ من أولوياتنا الرئيسية والولايات المتحدة صارت تهدد إيران وانسحبت من ​الاتفاق النووي​ وتلوح بعقوبات. وهناك مخاوف من أن الولايات المتحدة بعد أن تؤجج النار بسبب ​القدس​، ستهاجم إيران وستشن غارات عليها"، متسائلا: "لماذا الولايات المتحدة منزعجة؟ تركيا خرجت من السيطرة الأميركية، وتمضي قدما صوب أوراسيا، وهي تتعامل مع روسيا وإيران، الأمر الذي غير توازن القوى في منطقة ​الشرق الأوسط​ وهز هيمنة الولايات المتحدة. لذلك فإنهم يحاولون خلق مخاطر من أجل مقاومة تحالف تركيا مع إيران وروسيا".

ولفت إلى "فشل الجهود الأميركية في هذا المسار واستحالة تحول تركيا نحو المحيط الأطلسي"، مؤكدا أن "المكان الحقيقي لها هو أوراسيا مع كل من روسيا وإيران و​الصين​ و​الهند​ ودول آسيا الوسطى".