أفادت مصادر "​القوات اللبنانية​" لـ"الجمهورية" بأن "ما حصل في أمانة السر هو انقلاب على الوعود التي أعطيت لنا بعدما تمّ الاتفاق مع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ على ان يكون النائب ​فادي سعد​ مكان النائب زهرا في أمانة السر، وهكذا يكون نائب البترون حافظَ على نفس الموقع من دون البحث عن أي اسم آخر"، ذاكرةً أنه "أبلغ رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ رئيس حزب القوات سميرجعجع موافقة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ على هذا الاتجاه، لكننا فوجئنا مساء أمس بترشيح النائب ​آلان عون​ وتبين لنا بعد اتصالاتنا السياسية انه حصل نوع من اتفاق بين وزير الخارجية ​جبران باسيل​ مع بري بأن يمنحه جزءاً واسعاً من اصوات "لبنان القوي" مقابل دعم ترشيح عون لأمانة السر".

وأوضحت المصادر أن "هذا عمليّاً في الوقائع، امّا في الخلفيات فواضح انه بعدما أظهرت نتائج الانتخابات وجود تعاطف كبير مع القوات والتفاف شعبي واسع حولها وامتداد شعبي كبير لها على امتداد الجغرافيا اللبنانية، وبعدما فشل باسيل في محاصرة القوات من تحت، أي على الارض نتيجة ما أفرزته صناديق الاقتراع، يحاول اليوم محاصرتها من فوق ففشله من تحت أدّى الى انتقاله للخطة ب لمحاصرتها من فوق من خلال إخراجها وتطويقها في المواقع الدستورية، وهذا ما حصل سواء في موقع نيابة الرئاسة او امانة السر"، معتبرةً أن "ما حصل خطير للغاية، ويؤشّر الى انّ باسيل يقود حملة ضد القوات بدأت من خلال محاولات تضليلية سواء بملف النازحين والهجوم على ​وزارة الشؤون الاجتماعية​ او بملف الكهرباء او من خلال الكلام عن حجم القوات وما يحقّ لها وزاريّاً، في محاولة لقطع الطريق على أن تتمثّل في الحكومة انطلاقاً من حجمها النيابي والشعبي. ما حصل ترجمة عملية لمحاولات باسيل التطويقية للقوات، وطبعاً لا احد يمكنه ان يطوّقها والتجارب السابقة اكدت فشل ذلك".

كما شددت على أنه "حتى ان باسيل في الحكومة الاخيرة حاول إخراج القوات وفشل، وحاول في المجلس، وربما سيواصل محاولاته على مستوى الحكومة"، موضحةً أن "أهمية القوات انها متجانسة مع موقفها كما تحالفاتها، إقترعت بورقة بيضاء لبري وعلاقتها معه يحكمها ود واحترام، فالقوات متوازنة، لم تقل عنه مرة انه بلطجي وفاسد ثم انتخبته"، لافتةً الى أن "الرأي العام اللبناني يرى كيف تصرّف باسيل، كاد يأخذ البلاد الى حرب أهلية من خلال التوصيفات والنعوت التي أطلقها على بري، ثم قايَضه واتفق معه وهذا يؤشّر الى عمل الصفقات على المستوى السياسي الرأي العام هو الحكم ويرى كيفية التصرف، كذلك التيار يرى انه كان أمس في حرب "داحس والغبراء" على حركة "أمل"، وانه اليوم وتحت عناوين وحجج ساقطة يتمّ لحس هذه المواقف انطلاقاً من مصالح شخصية".