تمنّى عضو كتلة "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​هادي أبو الحسن​ أن "تعكس الحكومة المقبلة التمثيل الحقيقي وتحترم إرادة الناخب اللبناني، وتعكس حجم القوى السياسية بدقّة"، وناشد "جميع القوى السياسية أن تمضي في عملية تشكيل الحكومة من دون تأخير"، مشدداً على انه "لن نقبل ولن نساير ولن نهادن ولن نساوم على الثوابت"، ومؤكداً أن "هذه الثوابت أمانةٌ في أعناقنا، وهذه النتائج مصانةٌ وسنصونها، وسنضيف على خطوطنا الحمراء، الاحمر وبالخط العريض. فاللقاء الديمقراطي فاز بأغلبية ساحقة في هذه الإنتخابات، وبالتالي عليكم جميعاً احترام هذا التمثيل".

وأكد أبو الحسن أنه "للقاء الديمقراطي حصّة وازنة ستترجَم في هذه الحكومة المقبلة بثلاثة وزراء، ونحن نحترم كل المكوّنات وخصوصياتها، ولنا خصوصياتنا التي لا يمكن ولا يجوز المسّ بها، فإذا كان معيار القوة هو الأساس فهذه الانتخابات اظهرت حجم وقوة اللقاء الديمقرطي التي يجب ان تحترم وتراعى في هذا التشكيل، بالرغم من أننا لا نرى أن منطق القوّة والإستقواء يفيد أحداً في لبنان".

وحذّر أبو الحسن، في كلمةٍ ألقاها أثناء رعايته حفل تخريج طلاب ثانوية قرنايل الرسمية في المتن الأعلى، من أن "هذا النظام اللبناني، نظام الطائف الذي بنيناه بالدماء وبعرق الجبين وبميزان سياسي دقيق كلّف ​الشعب اللبناني​ مئةً وخمسين ألف شهيد لا يجوز المسّ به"، ودعا "للذهاب إلى تشكيل الحكومة بكل وعي وبكل انفتاح وبكل إرادة حقيقية للإسراع في التشكيل"، متمنياً من "كافة القوى إزالة المعوّقات، وأحد هذه المعوّقات هو عدم احترام الخصوصية وعدم احترام نتائج الإنتخابات والتمثيل الصحيح"، ومشدداً على "اننا سنكون السدّ المنيع والصوت الصارخ، ولن نسمح بلعبة التمادي و​الفساد​، بل سنكون تلك القيمة المضافة في الحياة السياسية اللبنانية، كي نقول كيف تمارَس ال​سياسة​، وكيف تقترن السياسة بالاخلاق".

ولفت إلى أننا "نقف اليوم على مفصل بين مرحلتيْن: مرحلة ​الإنتخابات النيابية​ العابرة، ومرحلة المستقبل الآتي وتشكيل الحكومة المقبلة. وفي هذه المناسبة، وبعد أن انجلى المشهد وخفتت أصوات أبواق السيارات وخفّت أهازيج المحتفلين والمنتصرين، فلهؤلاء نقول شكراً لكل الأوفياء الذين منحونا الثقة وأعطونا الفرصة. لهؤلاء الشرفاء نقول، نحن لا يمكن أبداً أن نرتقي على أكتاف الناس، نحن نرتقي مع الناس من أجل مجتمع أفضل ومن أجل وطنٍ أفضل، ونحن الذين أطلقنا العناوين والثوابت والمبادئ، نقول ان هذه العناوين وهذه المبادئ التي خطّيناها بعنايةٍ وحميناها بالخطوط الحمراء هي أمانةٌ في أعناقنا، ووكالتكم التي منحتمونا إياها هي أمانةٌ في أعناقنا".

وأوضح أنه "بالأمس عندما دخلت الى الندوة النيابية في الجلسة الأولى، غلبت على القاعة كلمات السعادة والمعالي وغيرها من عبارات التفخيم، وكم شعرت بالحرج وأنا أرى الكثير من الشعب اللبناني يترنّح تحت وطأة الفقر والحرمان والبعض يتغنى بشعارات زائفة بائدة لا تفيد. وفي تغريدتي الأولى بعيد الجلسة ذكرت أننا خطونا الخطوة الأولى على درب المشقّة من أجل مواطن حر وشعب سعيد. أعدكم بأن نستمر في درب النضال والعناء والشقاء والإلتزام من أجل تحقيق عنوان ومبدأ كمال جنبلاط "مواطن حر وشعب سعيد"، وعهدي ووفائي لهذه المدرسة ولهذه المنطقة أن أكون إلى جانبكم على كل المستويات الإنمائية والإجتماعية والسياسية، وعسى أن نرى نهضةً إنمائية وتربوية على مستوى المتن".