أشار المونسنيور الأب إسطفان فرنجية في عظة ألقاها خلال ترأسه القداس الاحتفالي بالذكرى الاربعين لمجزرة اهدن إلى ان "أربعين سنة مرّت على مجزرة إهدن وكأنّها حدثت في الأمس القريب. أربعون سنة لم تستطع أن تمحي منا ذكرى مجزرة أليمة طبعت تاريخنا والوجدان. أربعون سنة نلتقي لنحيي ذكرى الشهداء طوني بك فرنجيه وزوجته فيرا وابنتهما جيهان وكوكبة من الشهداء الأبرار نلتقي لا لنكئ الجراح وقد خُتمت بالغفران والتسامح ولا لمكسب سياسي أو شعبي بل للصلاة وعلامة وفاء منّا تجاه تضحياتهم ومحطة لأخذ العبر للقريب والبعيد وانتظارًا للمصالحة المبنية على الحقيقة وعلى تنقية الذاكرة بكل جرأة وشجاعة".

ولفت إلى انه "نلتقي في هذه السنة بعد ​الانتخابات النيابية​ التي تمّت بسلام ومسؤولية وأفرزت مجلسًا نيابيًا جديدًا، نسأل الله أن يُلهم الفائزين ليكونوا نوابًا صالحين يمثلون الشعب بصدق وجدية ويخدمون الوطن – الشهيد المعلّق منذ عشرات السنوات على صليب النزاعات الداخلية والإقليمية والدولية. وقد شهدنا في هذه الانتخابات شعارات رنّانة تنهمر على رؤوسنا وتملأ الشوارع والأحياء وتدخل بيوتنا عبر شاشات التلفزة وسائر الوسائل الإعلامية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولا يسعنا هنا إلاّ أن نذكر بصلاتنا المغفور له رجل الحكمة ورجل الوطن الرئيس ​سليمان فرنجيه​ حين وضع شعاره الشهير "وطني دائمًا على حق" أي أنّ مصلحة الوطن هي قبل أي مصلحة شخصية كانت أم جماعية".

وشدد على ان "قوتنا من قوة بعضنا البعض في الحق والعدالة واحترام إرادة ومصالح الناس لا اللعب على عواطفهم وغرائزهم. قوة لبنان في الحفاظ على شبابه وشاباته وفتح مجالات العمل أمامهم لبناء عائلاتهم ومن خلالها بناء وطن يليق بهم وبأبنائهم. قوة لبنان بصدق قادته وثباتهم على مواقفهم والتمسك بمصلحة لبنان قبل أي مصلحة. وهذا ما لمسناه وما نلمسه ولمسه ويلمسه اللبنانيون بنجل الشهيد صاحب رئيس ​تيار المردة​ سليمان فرنجية الذي كسب ثقة الصديق والحليف بصدقه وثباته وغفرانه وطيبة قلبه كما كسب احترام الخصم في ال​سياسة​ وعرف أن يتواصل مع الصديق والخصم بكل احترام ومحبةوهو في قيادته أمين على ما تسلّمه من إرث سياسي وقاعدة شعبية في الشمال وعلى مستوى الوطن".