نبّه رئيس حركة "النهج" النائب السابق ​حسن يعقوب​ أهل ​البقاع​ اللبناني من "تعرضهم لمؤامرة خطيرة بحجة الفلتان الامني فيتحولوا الى هنود حمر وتفرض عليهم مرحلة جديدة من القهر، ويخرج سياسيون اعتادوا على الادوار الاعلامية لتخريج المشهد الاخير من مسرحية الحرمان"، داعيا الى "الالتفات بتدبير وحرص لما يحاك من خلال تمكين القهر والظلم واعادة احياء مشروع قديم جديد اسمه ثورة الجياع، ودفع الناس باتجاه التنازل عن الانماء والتوازن مقابل الامن ومحاربة الارهاب".

وشدد يعقوب في حديث لـ"النشرة" على أن "الحل هو قانون عفو مدروس يعطي فرصة للمطلوبين بالظن او شبهة أو تقارير أمنية". وقال: "ابن البقاع لا يمكنه الحصول على خدمة أو وظيفة الا لقاء دفع الثمن مالا أو استزلاما أو بالحد الادنى اهراق ماء الوجه. وعندما ينظر ويقارن ضخامة تضحياته وعطاءاته الوطنية وبذله الدماء والشهداء لينعم بالامن والرخاء كل اللبنانيين والمناطق باستثنائه ومنطقته، تتوسع الهوة بين العطاء والاخذ ويتولد الشعور بالغبن والقهر". وأضاف: "هناك قول للصحابي أبي ذر الغفاري يردده كل البقاعيين: عجبت لمن لا يجد قوت عياله ولا يخرج على الناس شاهرا سيفه".

وأشار يعقوب الى أنه "منذ اكثر من اسبوع المحال في معظم منطقة البقاع مقفلة بانتظار ​الخطة الأمنية​، التي اعتقد انها ستزيد من التضييق والخناق على ابناء المنطقة دون ايجاد حل مستدام، أضف أنها وستسفر عن احتجاز سيارات يعجز اصحابها عن دفع رسومها وقمع مخالفات بسيطة وتوقيف بعض المطلوبين الهامشيين، فتكون النتيجة المزيد من القهر والاهانة وصولا الى السخرية الاعلامية كمسلسل الهيبة مثلا". وقال: "هنا لا بد من التذكير بجوهر انسحابي مع لائحتي من ​الانتخابات النيابية​ واعلاني ضرورة اعطاء الفرصة لتحقيق وعد السيد حسن نصرالله صاحب الوعد الصادق، الذي اخذ على عاتقه رفع الحرمان واسترجاع حقوق البقاع التي سلبت منذ عقود. واليوم نسمع من البعض أن تفاقم وتردي الوضع الامني بعد الانتخابات النيابيّة متعمد وهدفه افشال وعد السيد نصرالله واستهداف جمهور المقاومة".

وذكّر يعقوب بالمثل القائل "القلّة بتولّد النقار"، وأشار الى ان "هناك شعور عند أهل البقاع بالغبن والقهر والحرمان وهم اول من أيّد وحمل لواء حركة المحرومين، وحشدوا اكبر مهرجان في تاريخ لبنان انذاك تاييدا للامام الصدر تحت عنوان مهرجان القسم في بعلبك، وتقدموا الصفوف دفاعا عن لبنان امام العدو الاسرائيلي". وقال: "كل المنطقة تتكل على الزراعة ومساحتها حوالي نصف مساحة لبنان، الا ان موازنة وزارة الزراعة لم تصل إلى ٠.٨% من الموازنة العامة ما يعني اقل من واحد في المئة".

وتساءل يعقوب "عن اي دولة نتحدث واهل البقاع محرومون ومظلومون والدولة مظلومة أيضا، باعتبار ان هناك جهات سياسية محددة تتحكم بمفاصل التعيينات العسكرية والامنية والجمركية في البقاع"، وأضاف: "وهنا ملاحظتي على اتهام النائب اللواء ​جميل السيد​ لقائد ​الجيش​ العماد عون واللواء عثمان بالتآمر وتحمل المسؤولية، واعتقد انه قبل غيره يعلم كيف يعيّن رئيس الفرع وقائد المنطقة وإقليم الجمارك... نزولا حتى العنصر في المخفر... وكيف تدار الامور وهنا اصل المشكلة".

وتطرق يعقوب لعمليّة تشكيل الحكومة فاعتبر أنه "خلال فترة التكليف الماضية حرص رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ على ابقاء شكل الحكومة كما هي مع بعض التعديلات الطفيفة، مع احتكار التمثيل السنّي واغفال حصّة النواب السنة العشرة من خارج المستقبل وتعديلات الحصص المسيحيّة حسب نتائج الانتخابات"، وشدد على ان "اشراك معظم القوى السياسية في حكومة وفاقية هو امر محسوم، والكلام عن التحدي الاقتصادي و​ملف النازحين السوريين​ سيكون في صلب العمل الحكومي". وقال: "هناك عمل جدي لاعلان الحكومة في الاسبوعين المقبلين، لان الجميع يتخوف من تطورات اقليميّة كبيرة في الاردن و​اليمن​ و​سوريا​ مما يعقد المشهد السياسي ويدخل التأليف في حالة من الجمود".

اما عن ​مرسوم التجنيس​ فاكتفى بالقول "لا تعليق".