اعتبر النائب في تكتل "​لبنان القوي​" القسّيس ​ادغار طرابلسي​ أن شد الحبال الحاصل في عملية ​تشكيل الحكومة​ طبيعي ويندرج باطار ديناميات العمل السياسي، الذي يُرافق سواء في لبنان او بالخارج مرحلة تأليف الحكومات، لافتا الى ان من يطالب بالحد الأقصى يسعى حقيقة لنيل ما هو معقول في نهاية المطاف، مشددا على اننا لم نصل الى حائط مسدود بعد.

وأشار طرابلسي في حديث لـ"النشرة" الى أن تكتل "لبنان القوي" يطالب بالحصة الوزارية التي من حقه والتي تعكس تمثيله النيابي، لافتا الى انه يتفهم تماما ان يطالب كل فريق وتكتل سياسي بحصة، "لكننا لا يمكن أن نقبل بأن يأخذوا من حصتنا، بل ما نؤيدهم فيه هو أن ينالوا ما هو من حقهم". وقال:"فلتأخذ كل مجموعة حصتها من دون التعدي على حصص الآخرين".

وردا على سؤال، أوضح القسّيس طرابلسي أن موضوع التمثيل الشيعي بات محسوما نتيجة تحالف الثنائي الشيعي أمل–​حزب الله​، لافتا الى انه الى جانب الخلاف على التمثيل المسيحي، هناك عقد مرتبطة بالتمثيل السني والدرزي وان كانت تتم الاضاءة عليهما أقل. وقال:"اما بما يتعلق بتفاهمنا مع "​القوات اللبنانية​" ومطالبتهم بالمناصفة بالمقاعد الوزارية، فقد كان من المفترض أن يحترموا بنود التفاهم أولا قبل المطالبة بتنفيذ بند واحد من البنود"، مشددا على ان "التفاهم ينص على التعاون والتنسيق ودعم العهد، وقد انطلق هذا الموضوع على الطريق الصحيح من خلال موضوع ​رئاسة الجمهورية​ لكنه عاد وانحرف عن الطريق في الآداء الحكومي لوزراء القوات". واضاف:"المطلوب اليوم الدعم المتبادل الذي يقوم على الأخذ والعطاء والذي يتظهر بالآداء السياسي العام".

واعتبر طرابلسي أن "الآداء القواتي في المرحلة السابقة قد يكون مفهوما ويندرج باطار ضرورات المعركة الانتخابية، وهو ما تجلى بوقت سابق بعد الانتخابات حين ساروا برؤيتنا بملف الكهرباء التي كانوا يعارضونها قبل السابع من أيار، اضافة لانتهاجهم عملية تشكيك في كل المشاريع التي قدمها وزراء ​التيار الوطني الحر​". وقال:"نحن قادرون على تجاوز كل المرحلة الماضية ونتطلع لاستمرار التفاهم خاصة واننا لا نخفي اننا سعيدون بأن حجمهم النيابي قد ازداد وقد كبرت كتلتهم".

وتطرق طرابلسي ل​ملف النازحين السوريين​، فشدد على ان "التيار الوطني الحر لم يتعاط يوما مع الملف من منطلق عنصري، وهو ما أثبتته التجربة والوقائع بعدما تبنى كل الفرقاء رؤيتنا وباتوا يشددون على ضرورة اتمام العودة بأسرع وقت ممكن، بعدما بات الملف يشكل خطرا وجوديا وبخاصة لتداعياته الاجتماعية والاقتصادية".وقال:"تحرك حزب الله الاخير في هذا المجال ممتاز، ونحن نتطلع لتكاتف الجميع لحل هذه الأزمة".

وأكد أن "التيار الوطني الحر" يتعاطى بكثير من الجدية مع الملف لذلك وكّله للجان مختصة وأعد دراسات وخطط لاتمام هذه العودة. وأضاف:"ما يحصل من عمليات عودة لدفعات صغيرة من النازحين في المرحلة الحالية نموذج محدود، يؤكد ان ​الدولة السورية​ مرحبة بعودة مواطنيها الى بلدهم، ونعتقد ان عليهم الانطلاق من تلقاء أنفسهم من دون انتظار أي خطط لاعادتهم".