أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، أن "مسار الأحداث في المنطقة وبالرغم من حالة الدمار التي يحدثها العدوان في كل من اليمن و​سوريا​ وغيرها، هو في مصلحة محور المقاومة، وليس في مصلحة المحور الأميركي الاسرائيلي السعودي"، معتبراً أن "مشروع محور المقاومة بفعل التضحيات والصمود والثبات في كل ساحات الاشتباك يتقدم بخطوات ثابتة ويحقق إنجازات كبيرة في سوريا، وثبات وصمود أسطوري في اليمن، وفشل أميركي سعودي في ​العراق​، وعدم وجود شريك فلسطيني لتمرير صفقة القرن في فلسطين، واستعداد ​إيران​ي كبير للمواجهة والصمود والثبات في وجه الحرب الاقتصادية والإعلامية والسياسية التي تشنها ​الولايات المتحدة​ الأمريكية على إيران".

واعتبر دعموش أن "كل هذه الانجازات والتطورات تجعل محور المقاومة يتقدم، لكن لا يمكن أن يتحقق الانتصار الكامل إلا بالمزيد من الصبر والصمود والثبات والتمسك بالمقاومة"، مشيراً الى ان "صفقة القرن هي أحد مفردات المواجهة القائمة في المنطقة بين محور المقاومة وبين المحور الأميركي الاسرائيلي السعودي".

كما شدد على أن "هذه الصفقة هي مشروع تصفية كاملة للقضية الفلسطينية بالتواطؤ والتعاون السري والعلني فيما بين الادارة الأميركية و​إسرائيل​ والمتآمرين العرب وفي مقدمهم السعودية، وأخطر ما فيها أنها لا تلبي أياً من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن "هذه الصفقة لن تمر طالما ان الشعب الفلسطيني يتمسك بالمقاومة لاستعادة حقوقه وأرضه ويرفض الاستسلام ويرفض التخلي عن ثوابته الوطنية".

ولفت دعموش الى أن "الأمريكي ومن معه لن يجدوا لهم شريكاً فلسطينياً شريفاً في هذه الصفقة ، لأن الفلسطيني الشريف لا يمكن أن يشارك في التآمر على أرضه وشعبه وحقوقه فضلاً عن أنه لا يمكن أن يشارك في تصفية قضيته"، معتبراً أن "التأخير الذي يحصل في تشكيل ​الحكومة​ في لبنان ربما يأتي في سياق مشروع سعودي للالتفاف على نتائج ​الانتخابات النيابية​، وتكبير حجم وحصص بعض أدواتهم في الحكومة، لتمرير سياساتهم ضد المقاومة وحلفائها في لبنان".

وتابع بالقول انه "على اللبنانيين ان يدركوا ان هذا المشروع ليس في مصلحة لبنان وهو محاولة لزعزعة الاستقرار السياسي الذي من مصلحة الجميع الحفاظ عليه"، منوهاً الى ان "المطلوب هو النظر الى مصلحة لبنان وعدم الارتهان للخارج والاسراع في ​تشكيل الحكومة​، لأن في ذلك مصلحة للبنان ولكل اللبنانيين، وأي تأخير سيساهم في تفاقم الوضع الاقتصادي والمالي الذي وصل الى مستويات صعبة وخطيرة، ويؤخر الحلول للكثير من الأزمات المعيشية والحياتية التي يعاني منها المواطنون".