استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ في دار الفتوى النائب ​فادي علامة​ الذي ذكر بعد اللقاء أن "الزيارة ضرورية للاستماع لآرائه النيّرة بموضوع شؤون وشجون البلد، كما كانت مناسبة للتطرق إلى الوضع الاقتصادي وضرورة إيجاد حل لفرص العمل لمصلحة المواطن، وكان هناك تمني من سماحته لجميع السياسيين ان يتحلوا بروح المسؤولية ويسارعوا الى عملية تشكيل الحكومة لأنها ضرورة ملحة للبلد".

واستقبل دريان، النائب بكري الحجيري بحضور مفتي بعلبك والهرمل الشيخ ​خالد الصلح​ وبعد اللقاء لفت الحجيري الى "اننا تباحثنا مع سماحته بعدة قضايا متعلقة بمنطقة بعلبك الهرمل منها موضوع العفو العام، وموضوع السجون، والمساجين الذين سيصدر بحقهم بعض الأحكام، وبضرورة إغلاق ملف ما سمي بالإرهاب في عام 2014 في عرسال تحديداً، وضرورة مواكبة ​الخطة الأمنية​ إلى الآخر في منطقة بعلبك الهرمل دون تردد، خاصة بعد ان أعلنت الأحزاب الحقيقية الموجودة على الأرض رفع الغطاء عن أي رذيل أو أي أزعر"، ذاكراً "اننا تمنينا الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية لان البلد لا يستطيع الانتظار اكثر من ذلك لتحريك العجلة الاقتصادية في البلد، ووجهنا لسماحته زيارة لمنطقتنا بعلبك الهرمل، وقد وعدنا سماحته بتلبيتها".

كما استقبل المفتي دريان مدراء وأساتذة مدارس المقاصد في عكار برئاسة عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ​علي طليس​ الذي نوه بعد اللقاء الى "اننا تشرفنا بلقاء سماحة مفتي الجمهورية واطلعناه على التحرك الذي يقوم به مدراء وأساتذة مدارس المقاصد في عكار، وتمنينا على سماحته السعي مع المسؤولين في ​جمعية المقاصد​ بإعادة فتح المدارس التي تم إغلاقها في المنطقة"، ذاكراً أنه "حصل بإعادة فتح كلية خديجة الكبرى في بيروت وبعض مدارس المقاصد في البقاع".

وابدى دريان "تجاوبا كاملا مع مطالب الأساتذة"، ووعدهم بانه "سيتابع مع رئيس جمعية المقاصد لإعادة فتح المدارس في المناطق اللبنانية كافة وان معالجة هذا الأمر سيتم تدريجيا وهو في طريقه الى الحل".

كما التقى دريان وفدا من الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة ​محمد عفيف​ يموت الذي اشار بعد اللقاء الى "اننا نقلنا لسماحته تحيات ​عائلات بيروت​، وتقديرها لدوره الرشيد والجامع، ولحرصه على لم الشمل، ولمقاربة القضايا الإسلامية والوطنية باعتدال وحكمة، واعربنا له على أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية بالسرعة القصوى لتدارك الأوضاع الاقتصادية الدقيقة وتحريك الملفات الأساسية المتعلقة بالبنية التحتية من ماء وكهرباء ونفايات وطرقات ومشكلة السير المستعصية، والاستفادة من ​القروض​ الدولية التي أقرت في مؤتمر سيدر".

ولفت الى "اننا نقلنا لدريان قلق البيارتة والمسلمين في كل لبنان من الضائقة المالية التي تمر بها جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، باعتبارها ركنهم الثالث بعد رئاسة مجلس الوزراء ودار الفتوى، وثمنا جهود سماحته المباركة في تشكيل مظلة أمان لإنقاذ هذه المؤسسة العريقة، والحرص على استمرار جهودها التربوية والصحية والاجتماعية، واعربنا عن استعداد الاتحاد لدعم جهود رئيس وأعضاء مجلس أمناء المقاصد في كل ما يؤدي الى عبور المقاصد الى بر الأمان، وبما يكفل استمرار عمل مستشفاها ومدارسها ومعاهدها وجهود أجهزتها الطبية والتعليمية والإدارية، واحتضانها لطلابها على مساحة الوطن".

والتقى دريان ايضاً النائب السابق ​كاظم الخير​ الذي أوضح بعد اللقاء أن "زيارتنا كانت لشكر سماحته على المجهود الذي يبذله لحل قضية جمعية المقاصد ومدارسها، هذه المؤسسة العريقة التي لها رمزيتها الوطنية، طبعا سماحته له أيادي بيضاء بكل الملفات ان كانت سياسية او اجتماعية نراها في لبنان"، مشيراً الى "أننا تباحثنا بموضوع تشكيل الحكومة، فالمطلوب اليوم تشكيل حكومة بأسرع وقت، على ان تكون حكومة إنقاذ لان الظرف الاقتصادي والمالي والاجتماعي والبيئي ظرف دقيق، نحن بحاجة لحكومة مصغرة غير فضفاضة تضم أهل خبرات تحل مشاكل وليست حكومة محاصصة وجوائز ترضية، اليوم هناك دستور واضح، يوجد فصل بالسلطات، ويوجد مقام رئاسة الحكومة وصلاحياته موجودة بالدستور ومحفوظة باتفاق الطائف والمس بها هو من الممنوعات".