اشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى انه "لا بد أن نتوقف على ثلاث أفكار أساسية مع القديس الياس الحي النبي أولا الغيرة على شؤون الله، غيور على شؤون الله يعنيه الدفاع عن الله الإله الحقيقي بوجه كل الأوثان والأصنام وإسمه إيليا باللفظة العبرية تعني كما تعلمون "الله إلهي" الله الحقيقي هو إلهي لا الأوثان ولا الوثن ووقف بوجه الملك آحاب وزوجته محافظا على الغيرة وعلى شان الله هم الذين أدخلوا على المملكة عبادة الأوثان والأصنام فلم يهب الملك وقف بوحهه وتحدى كهنة بعل وعلى ​جبل الكرمل​ أنزل النار وأحرقت محرقته وأصبحت الكنيسة تردد كما سمعنا وسنسمع في القداس إستجبني يا رب إستجبني، هي كلمة لإيليا النبي الذي من بعد أن حاول كهنة بعل الطلب من أوثانهم وأصنامهم أن ينزلوا نار لتحرق ذبيحتهم وما من مجيب. وكان يقول لهم "علوا صوتكم بعد ربما آلهتكم نائمة" وهم يصرخون ولا جواب. اما عندما وصل دور إيليا وقال "إستجبني يا رب إستجبني وأظهر أنك أنت الإله الحق" انزلت المطر من السماء والنار وأحرقت ذبيحته. وهكذا اعطى البرهان أن الله هو الإله الحقيقي فإغتاظ الملك والملكة عليه وإضطهدوه لكن الرب كان معه وكان يرسل إليه غرابا يحمل له طعاما كل يوم فشدده وقال له إذهب وأكمل رسالته".

وتابع خلال ترأسه قداسا احتفاليا في بلدة ​حدشيت​ في باحة مزار ​مار الياس​ على قمة التلة المشرفة على وادي القديسين في أعالي البلدة، بدعوة من جمعية "حدشيت أكتيفيتيز"، "الأمثولة أن نغار على شؤون الله أي أن نحفظ وصاياه وكلامه وتعليمه في الكتب المقدسة والتي تعلمنا إياه الكنيسة. اليوم الأصنام والأوثان عديدون لا يعني الأصنام والأوثان حسب الماضي عبادة البقرة والشمس والقمر لكن اليوم الأصنام من نوع آخر المال صنم إله، السلاح صنم إله، السلطة صنم إله، الجنس صنم إله، ​المخدرات​، لعب القمار، المسكرات كل شيء يستقطب قلب الإنسان قبل أي شيء هو صنم لا نستطيع عد الأصنام كل عبادة يؤديها الإنسان لغير الله هذا صنم، نحن نعيش اليوم في عالم وثني بالرغم من كل المظاهر الأخرى، يمكن أن يكون لكل واحد منا الصنم الشخصي يجب علينا أن نفكر أين قلبه وفكره الحقيقي هناك يكون صنمي فإذا كل واحد منا هو في حرب مستمرة تجاه أصنامه الشخصية. ثانيا وقف يدافع عن العدل والحق فعندما إعتدى الملك والملكة وقتلوا نابوت اليزراعيلي ليأخذ الملك أرضه تصدى له إيليا وقال له لا يحق أن تفعل هذا ويقول لإيزابيل الملكة الكلاب التي لحست دم نابوت ستلحس دمك في المكان نفسه وتحدى الملك والملكة بالدفاع عن الحقيقة والدفاع عن العدل وعن حقوق الناس، نعم يوجد ظلم كثير وصمت على الظلم وهذا نعيشه لا يجوز لأي إنسان أن يظلم الآخر، لا يجوز لأي إنسان أن يرذل شرا لأي إنسان، لا يجوز لأي إنسان أن يعتدي على الآخر. نحن المؤمنين بالمسيح، المؤمنين بالله علينا بعيد إيليا النبي أن نحمل قرار الدفاع عن الحق والعدل ونعلي الصوت بوجه الظلم. وثالثا هي كلمة الله التي إيليا توقد كالمشعل وحمل كلمة الله وعلمها وكان لديه 450 تلميذا علمهم كلام الله".

وتوجه الى الأهالي بالقول: "أنتم أنبياء عليكم تعليم أولادكم لأن أول كاهن رأيناه كان أبي وأمي هم الذين علمونا الصلاة والإيمان ومن ثم تعرفنا على الكاهن في الكنيسة عندما كبرنا. نحن مدعوون لحمل كلمة الله لتبقى هي النور للعقول والضمائر ونصلي دائما مع المزمور "كلامك مصباح لخطاي ونور لسبيلي". عندما نقول كلام الله نقول ​يسوع المسيح​ الكلمة الذي صار جسدا وقال عن نفسه أنا نور العالم من يتبعني لا يمشي في الظلام".

وبارك البطريرك الراعي بعد القداس العشاء القروي وشارك المصلين بالعشاء.