يؤكد عضو ​كتلة المستقبل​ النائب ​بكر الحجيري​ في حديث لـ"الديار" ان عودة النازحين بالـ"قطارة" امر غير مجد فهل يعقل ان يعود بضعة عشرات او مئات من ​عرسال​ الى ​القلمون​ وعلى بعد ثلث ساعة من عرسال الى مناطق عودة النازحين. ويشير الحجيري الى ان الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ ينطلق في مسعاه لحل ازمة النازحين بشكل كامل وبرعاية روسية واميركية وهو تبلغ ان وفداً ​روسيا​ً سيزور ​لبنان​ خلال ايام ما يؤكد جدية الطرح والتصميم على خطوات عملية. وفي ملف الخطة الامنية في ​البقاع​ يشدد على ان ما يجري جاد للغاية ونحن مع الجيش و​المؤسسة العسكرية​ في فرض الامن والاستقرار ومع ملاحقة الجيش لكل ازعر ومافياوي وكل من يحمل السلاح في وجهه. ويكشف الحجيري ان تفاؤل الرئيس الحريري الحكومي نابع من وجود معطيات بالحلحلة ستظهر خلال ايام فإذا لم تصدر التشكيلة من ​بعبدا​ خلال ايام اقله سيُعلن عن تذليل العقد. وفيما يلي نص الحوار:

# عرسال كانت المدينة والمنطقة اللبنانية التي عانت من تداعيات الازمة السورية وتعرضت للاذى من ​المجموعات التكفيرية​ في جرودها فيما لم يقصر اهلها تجاه النازحين وقاموا بكل يلزم لاكرام وفادتهم، كيف يرى العراسلة دفعات العودة للنازحين وهل هناك من جدية في الطرح الروسي الاميركي لتشكيل لجنة ثلاثية مع لبنان لعودة النازحين؟

عرسال منذ بداية الازمة السورية في العام 2011 فتحت بيوتها وقلوبها للنازحين والاخوة السوريين وقامت بكل ما قامت به انطلاقاً من الواجب الانساني والاخوي بين الشعبين. ومنذ تحرير الجرود وسيطرة ​الجيش اللبناني​ على المنطقة تحركت قوافل النازحين تجاه ​سوريا​ وهذا امر ايجابي. ولكن العراسلة اليوم يواجهون صعوبات اقتصادية ومالية ككل اللبنانيين وملف ​النزوح​ صار ضاغطاً في غياب التقديمات والمساعدات فقوافل النزوح بالعشرات والمئات ليست كافية والاعداد قليلة وتتطلب وقتاً طويلاً ومن الصعب تحمل بقاء الملف لفترة طويلة جديدة. القلمون و​فليطا​ وغيرها من المناطق السورية تبعد 20 دقيقة بالسيارة يعني ان الامر سهل جداً والعودة ميسرة اذا تمت باعداد كبيرة.

اما عن الاتفاق الروسي- الاميركي ومبادرة الرئيس الحريري للاتصال بالروس لتشكيل لجنة ثلاثية يؤكد جدية الطرح فروسيا دولة عظمى ولا تمزح بهذا الامر والرئيس الحريري يتصرف من منطلق وطني وليس سياسي او شخصي، ولهذه الاسباب سيباشر الروس مهمة تشكيل اللجنة ووضع الآلية خلال ايام عبر زيارة وفد روسي رفيع الى لبنان كما تبلغ الرئيس الحريري.

# منذ ايام بدأت الخطة الامنية في البقاع وعرسال كما غيرها من مدن وقرى البقاع تتأثر بالملف الامني السلبي، كيف يرى بكر الحجيري وكتلة المستقبل الخطة الامنية في ​بعلبك​ و​الهرمل​ والبقاع؟

ارى ان الموضوع جدي للغاية وكل القوى المهيمنة على الارض رفعت الغطاء عن الزعران والمافيات وقطاع الطرق وليس من مصلحة احد تغطية كل من يرفع لاسلاح في وجه الدولة والجيش ونحن مع المؤسسة العسكرية اذا كانت مظلومة وظالمة احياناً اذا كانت كذلك. فلا غنى عن المؤسسة العسكرية لحفظ الامن والاستقرار ونحن ندعمها حتى النهاية. ما نطلبه ان تستمر هذه الخطة وان تكمل مهمتها حتى ضبط كل التفلت الامني والسلاح غير الشرعي والقاء القبض على كل المطلوبين واستتباب الامن بالكامل.

# اين اصبح الملف الحكومي؟ وعلام يبني الرئيس المكلف تفاؤله؟ وهل حلت جميع العقد؟ وهل صحيح ان هناك تشكيلة جديدة ستبصر النور خلال ايام؟

التفاؤل اساسي في كل شيء وليس في الملف الحكومي فقط، وتفاؤل الرئيس الحريري مبني على اتصالاته ومشاوراته وهو يقوم بكل ما يلزم لانجاز حكومة وحدة وطنية بمواصفات ومقاييس تراعي نتائج ​الانتخابات​. ما اعرفه من معطيات ومعلومات ان التشكيل قريب وان هناك اعلاناً هاماً سيعلن عنه بعد ايام فإما صدور التشكيلة من بعبدا او ​الاعلان​ عن تذليل العقد والتقدم في اتجاه التأليف. البلاد لم تعد تحتمل التأخير في ​تشكيل الحكومة​ ونحتاج اليها في قارب وقت ممكن.