لفت الأمين العام للمؤتمر الناصري العام، علي عبد الحميد، عقب لقاء في مقرّ "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون"، إلى "أنّني تشرّفت بلقاء أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين" ​مصطفى حمدان​ والأخوة في المرابطون، ويحمل هذا اللقاء الصراحة والعمل المشترك من أجل إعلاء المفاهيم والقيم القومية العربية الناصرية، وتداولنا في عدة أمور منها الوضع العربي الراهن في ​لبنان​ و​سوريا​، وتلاقت الأفكار والمفاهيم حول دعم سوريا، إذ نؤكّد أنّ سوريا تقوم بمعركة نيابة عن الأمة العربية جمعاء وإذا انتصرت سوريا فهذا يعني بداية فعل معاكس لصالح الحركة القومية العربية".

ونوّه إلى "أنّنا تناقشنا حول وضع هيكلية جديدة للعمل الناصري والعمل على تهيئة الأجواء المناسبة يسعى إلى تأسيس رؤية استرتيجية يلتفّ حوله الناصريين، وأكّدنا أن يكون المؤتمر الناصري العام إطارًا للنقاش حول هذه الرؤية الاستراتيجية ودعمه بالكوادر الّتي تؤمّن بفكرة الحوار الناصري".

من جهته، أشار حمدان إلى أنّ "علينا أن نؤكّد أنّ التجربة القومية العربية على النهج الناصري وقائدها ​جمال عبد الناصر​ سطّر الملاحم السياسية والنضالية والكفاحية خلال 18 عامًا، وأدّت إلى تحرير الأمة بكافّة أقطارها من ​الجزائر​ و​موريتانيا​ إلى ​الخليج العربي​ من الاستعمار، وانعكست هذه التجربة على الداخل المصري فأصبحت مصر الدولة القوية المعتبرة في دورها العربي والعالمي وعدم الانحياز كمثل ومثال لهذه الأمة".

وركّز على "أنّنا نشعر اليوم أكثر من أي وقت مضى بإنهيار وهزيمة مشروع عصابات الإخوان المتأسلمين الجذع الأساسي للإرهاب في ​العالم العربي​ وانتصار المشروع القومي العربي، بعد سقوط مشاريع التجزئة والتقسيم والفتن الطائفية والمذهبية وإقامة دول أو إمارات دينية الّتي استثمرتها هذه العصابات كغطاء في مختلف بقاع أمتنا العربية، من أجل أن تلاقي ​الدولة اليهودية​ القومية على أرض ​فلسطين​".

وأوضح حمدان أنّ "هذا الانتصار جاء على أرض سوريا على هذه العصابات، تحت مسميّات مختلفة كـ"داعش" و"النصرة" وغيرها الّذي نعيش بشائره اليوم، ممّا سيؤدي هذا الانتصار إلى استنهاض الفكر القومي العربي بمختلف اتجاهاته". كما ثمّن "مواقف وجهود عبد الحميد في دعوته الدائمة إلى كلّ الناصريين بإعادة التقييم الاستراتيجي للمراحل السابقة من أجل إعادة النظر في رؤية بناء المستقبل".