أكد السفير السوري ​علي عبد الكريم علي​، في تصريح بعد لقائه وزير الخراجية ​جبران باسيل​، أنه "بإمكان السوريين الذين ليست لديهم أي اشكالات أو مترتبات واستحقاقات اتجاه الدولة المضيفة، أن يتوجهوا الى الحدود، ف​سوريا​ بحاجة الى ابنائها وهذا بتوجيه من الرئيس السوري ​بشار الأسد​"، مشيرا الى "أننا تطرقنا خلال اللقاء الى المبادرة الروسية وهي ايجابية وتسهم بالتنسيق مع القيادة السورية في تسهيل كل الأمور وتذليل بعض العقبات للسوريين الذي لجأوا الى ​الاردن​ و​تركيا​ و​لبنان​، ولا يوجد فيها شروط تعجيزية وهناك تسهيل وازالة عوائق وتوضيح لاي استفسار".

ولفت علي الى أن "باسيل سأل عن أوضاع المحكومين بالخدمة الالزامية، وأوضحت له أن هناك مراسيم عفو متلاحقة يصدرها الرئيس كل سنة وأحيانا في السنة أكثر من مرسوم، هذه المراسيم تعفو عمن فر أو هرب وتعطيه مهلة، بالتالي أعداد السوريين الذي يعودون الى الخدمة غير قليلة، وهناك فرصة دفع البدل النقدي لمن أمضى أكثر من 4 سنوات خارج سوريا وكل السفارات تجري هذه المعاملات"، موضحا أن "هناك تصريح بالدورات التي أمضت فترة غير قليلة وهناك شعور بأن ​الجيش​ الذي انتصر في درعا والقنيطرة وحلب، بمعنى السيطرة على المساحة الأكبر وبقاء جيوب محدودة من المناطق تحت سيطرة ​الارهاب​ جعل ​الدولة السورية​ في راحة وبالتالي المتطوعون للدخول الى الجيش أعدادهم تكبر، وهذا يعطي راحة للسوريين في الخارج للعودة خاصة أن المدن الصناعية والمعامل تعود بأعداد غير قليلة وهذا ما تحتاجه سوريا للنهوض وبالتالي اليد العاملة الفتية اضافة الى رؤوس الاموال تحتاجها سوريا للعودة والاسهام الجدي في اعمار سوريا".

وأضاف: "الحكومتين عبر السفارتين ووزارة الخارجية وبتوجيه من قيادة البلدين والرئيسين وهناك حاضنة في غالبية البيئة الوطنية اللبنانية وان كان هناك أصوات لمآرب ما ترتفع، لكن مصلحة الشعبين والبلدين والارهاب الذي تنتصر عليه سوريا هو الذي انتصر عليه لبنان لذا التكامل مصلحة للبلدين والخير قادم لسوريا ولبنان".

وردا على سؤال حول زيارة الوفد الروسي والتداول عن تأليف لجان مشتركة بين سوريا ولبنان، وامكانية التنسيق المباشر مع الحكومة اللبنانية وهل سينسحب عملها على معبر نصيب ؟

قال السفير السوري:" ما دام هناك دولة في سوريا ودولة في لبنان واتفاقات وتفاهم بين البلدين، فالروسي يُسهل ويمكن ان يدعم الجهود التي نقوم بها، وتنسيق اللواء عباس ابراهيم مع الجهات المعنية في سوريا يريح الجانب الروسي ويشكل استجابة لهذه المبادرة. انا لا ارى تناقضا ولا ارى اي من هذه الاطراف تعرقل عمل الآخرين، المهم والاساس هو القيادة في سوريا والجهات المعنية. نحن مرحبون ومنفتحون وكل المبادرات يجب ان تمر عبرنا، واذا لم يتم ذلك تكون الامور في غير مسارها الصحيح وبالتالي هذا النداء لكل السوريين، من ليست لديه اية عوائق او موانع بإمكانه ان يتجه الى الحدود، وكل المدن في سوريا بانتظار ابنائها، ومن لديه اشكالات صغيرة تعالج بالتعاون بين الدولتين اللبنانية والسورية. والعقوبات الاقتصادية يجب ان تُرفع لانها السبب الرئيسي في هجرة الغالبية من السوريين الذين هم لديهم معاملهم ومزارعهم وحقولهم وخبراتهم ولديهم صناعة دواء متقدمة في دول المنطقة، وعندما تُرفع هذه العقوبات يتمكن السوري من مساعدة نفسه ومساعدة اشقائه".

وعن عودة العمل في معبر نصيب قال السفير السوري:" الدولة السورية هي صاحبة الشأن طبعا هناك مصلحة للاردن وللبنان في فتح هذا المعبر الاساسي، وأعتقد ان التشاور يجري بشأنه وسوريا هي التي ترسم ما تريد . والذين أخطأوا بحق سوريا وبحق بلدانهم وسيادتها هذا الامر بتقديري يجري البحث فيه والامور تسير بشكل جيد.

وعن دخول السوريين عبر معابر للتهريب اعتبر السفير السوري ان ضبط الحدود يفرض على الحكومتين والجهات المعنية على طرفي الحدود التنسيق ووضع الضوابط.