ركّز نائب رئيس مجلس النواب النائب ​إيلي الفرزلي​، تعليقًا على ​ملف النازحين السوريين​، إلى أنّ "هؤلاء مواطنون سوريون واجب ​الدولة السورية​ عندما تستقرّ الأمور في البلد، أن تكون مسؤولة عن شعبها وعن جمهورها وتطالب بعودتهم وتسأل عنهم، سواء اتصلت الحكومة ال​لبنان​ية بها أم لا. هذا واجب الدولة تجاه مواطنيها"، مشيرًا إلى أنّ "في الوقت عينه في لبنان عندما نقول إنّه يجب على لبنان أن يُقدم على الإتصال بالدولة السورية، فذلك لأنّ لبنان صاحب المصلحة المباشرة ليس المعنوية فحسب بل المادية أيضًا، بمحاولة إنهاء مسيرة اللجوء وعودة السوريين إلى بلادهم لأسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية وإلى آخره".

ولفت في حديث صحافي، إلى أنّ "من هنا عندما نتحدّث عن اتصال بين ​الدولة اللبنانية​ والدولة السورية، فنحن نتحدّث عن حاجة لبنان إلى ذلك لتسريع عودة النازحين"، مؤكّدًا أنّ "لبنان لا يستطيع أن يستمرّ على هذه الحالة"، منوهًّا إلى أنّ "الإتصال سيتمّ، وأنّه يتمّ على مستويات عديدة أمنية واقتصادية وزراعية ومالية وأمنية وعسكرية، وهذا الإتصال سيكتسب مع الوقت قوة ديناميكية أكبر وأكبر بمقدار ما تستطيع الدولة السورية أن تربح المعركة الكبرى، وهي معركة الإنتصار على أعدائها في الداخل والخارج، في الوقت عينه لبنان مجبر أن يذهب باتجاه التواصل مع الدولة السورية".

وحول رفض رئيس حكومة تضريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​، التواصل مع ​الحكومة السورية​، أوضح الفرزلي، أنّ "هذه وجهة نظر لا تتعلّق بالمصلحة الوطنية، وهذا ما قاله بنفسه إنّه حتّى إذا المصلحة اللبنانية العليا اقتضت الإتصال بالسوريين، فأنا لا أريد الاتصال"، مشدّدًا على "أنّنا نعوّل تعويلًا كبيرًا على المبادرة الروسية".