أكّد المجلس المركزي في "​تجمع العلماء المسلمين​"، عقب اجتماعه الأسبوعي، أنّ "شعلة النور القادمة من ​فلسطين​ تبقى أملًا يضيء ظلمة ليلنا الدامس، أمام الواقع الذّي تعيشه الأمة في هذه الأيام حيث حالة التردّي تعمّ أرجاءها كافة"، مشيرًا إلى أنّ "كلّ الدمار الّذي عمّ البلاد العربية والّذي كان بتخطيط مسبق من إدارة محور الشر الصهيو-أميركي، كان يهدف إلى حماية الكيان الصهيوني ورفع الخطر عنه الّذي وصل إلى حدّ بات الصهيوني ومن معه، يشعر بأنّ زواله مسألة وقت".

ولفت في بيان، إلى أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ ضغطت بكلّ قوّتها من أجل فرض صفقة القرن الّتي تكرّس احتلال العدو الصهيوني لفلسطين، وتجعل من ​القدس​ عاصمة للكيان وتلغي حقّ العودة وتلغي الإتفاقات السابقة الّتي ألغت الكفاح المسلّح مقابل إعطاء الضفة والقطاع، فإذا بصفقة القرن تعطي للفلسطينيين أرضًا بديلة عن الضفة، والمؤسف أنّ بعض قادة ​الدول العربية​ ساعد أو على الأقلّ صمت عن هذه المؤامرة الكبرى على ​القضية الفلسطينية​".

وحيّا التجمع "​المقاومة الفلسطينية​ بفصائلها كافّة على الردّ الصاعق على القصف الصهيوني الّذي أدّى إلى سقوط قتيلين من "​حركة حماس​"، والغارات الّتي أوقعت ثلاثة شهداء بينهم أم وطفلها. هذا الردّ الّذي أثبت أنّ فكرة القضاء على المقاومة غير قابلة للتنفيذ وأنّ الصراع سيستمرّ حتّى تحقيق الوعد الإلهي بتحرير فلسطين كلّ فلسطين".

كما استنكر "الجريمة الّتي ارتكبتها طائرات التحالف والّتي استهدفت حافلة نقل لطلاب دورة صيفية وسط مدينة ضحيان في صعدة"، منوّهًا بـ"الإجتماعات الّتي تعقد بين الحكومتين السورية والأردنية لفتح ​معبر نصيب​ والّذي سيستفيد في حال حصوله ​لبنان​ منه حتمًا"، داعيًا ​الحكومة اللبنانية​ إلى "القيام بمبادرة مشابهة لتسوية جميع الأمور بينها وبين ​الحكومة السورية​ انطلاقًا من عودة النازحين مرورا باستجرار ​الطاقة الكهربائية​، وصولًا إلى تأمين تجارة الترانزيت".

وعن الوضع اللبناني، أشار التجمع إلى أنّه "يُثار في الآونة الأخيرة أحاديث كثيرة عن فساد مستشر في أرجاء الوطن وفي مؤسسات الدولة ووزاراتها، ولا نسمع عن ملاحقات واستجوابات وأحكام، وهذا الأمر سيجعل المواطن اللبناني يعود للتظاهر والإضراب والاعتصام في وقت نحن بأمسّ الحاجة إلى التطوير والإنماء الّذي لا يمكن أن يتعايش مع ​الفساد​"، مركّزًا على أنّ "ما زاد الطين بلّة انّه إلى الآن لم تشكّل الحكومة ولا يوجد في الأفق ما يدلّ على أنّها ستشكّل في وقت قريب".

ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف ​تشكيل الحكومة​ إلى أن "يبادر وبسرعة إلى طرح التشكيلة الّتي يراها مناسبة بالتوافق مع رئيس الجمهورية، على أن تكون موضوعية ومنطلقة من معايير ثابتة وواحدة تطبّق على الجميع، فلا يكون لأحد حقّ الاعتراض عليها ويخرج البلد من حالة المراوحة الّتي يعيشها".