ترأس البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، الإجتماع الدوري للجنة إدارة ​وادي قاديشا​، في حضور النائب البطريركي على الجبة وإهدن - زغرتا المطران ​جوزف نفاع​، رئيس اتحاد بلديات الجبة إيلي مخلوف، رئيس اتحاد بلديات ​قضاء زغرتا​ زعني الخير، الوكيل البطريرك الأب طوني الآغا، الأب كميل كيروز ممثلا رئيس دير ​مار انطونيوس​ قزحيا مخايل فنيانوس، ومدير اللجنة المهندس رولان حداد.

وأكد نفاع أنه "كما جرت العادة نلتقي مع الراعي لأخذ التوجيهات اللازمة للوادي، فهو يتابعنا خطوة خطوة، واليوم مشروعنا الأساسي هو تعبيد طريق الوادي بالصخور، ونأمل أن يبدأ العمل به في تشرين بعد انتهاء الدراسات، كذلك وضعنا اللمسات الأخيرة على تشكيل اللجنة المشرفة على المواقع وترميم ستة أديار في ​حدشيت​"، شاكرا "اتحادي بلديات الجبة وإهدن على دعمهما الكامل لتنفيذ المشاريع".

ومن جهته شكر مخلوف البطريرك الراعي لاستضافة هذا اللقاء السنوي، مؤكداً أن "الاتحاد حريص على أن يبقى الوادي ضمن لائحة التراث العالمي. ومن خلال رصف الطريق الموافق عليه من ​مديرية الآثار​ و​الأونيسكو​ فنحن نحرص على تنفيذها ونأمل كما أشار سيادة المطران نفاع بدء تنفيذ رصف الطريق، هذا المطلب الذي راود أبناء المنطقة والوادي منذ سنوات".

وعن التنسيق الذي يتم بين لجنة إدارة الوادي و​رابطة قنوبين​، شدد على "اننا نحن نشد على أيدي كل من يهتم بشؤون الوادي ضمن الضوابط والقوانين المرعية الإجراء وضمن التنسيق مع مديرية الآثار والأونيسكو. فالوادي هو تاريخنا وتاريخ المسيحيين و​الموارنة​، هو تاريخ وطني مهم، ونحن نرحب بكل من يعمل، ومن خلال المطران نفاع ننسق مع الجميع، فهو يمثلنا جميعا".

من جهته لفت حداد الى "أننا نتابع كل المواصفات التقنية الموافق عليها من الأونيسكو ومديرية الآثار، وببركة صاحب الغبطة وسيادة المطران نكمل الأعمال بشكل متكامل يحافظ على تصنيف الوادي ضمن لائحة التراث العالمي، ونعمل منذ فترة طويلة، وهناك أعمال عديدة تم تنفيذها. وأهالي الوادي باتوا يشعرون بالإنجازات التي يريدونها للوادي وبخاصة الرخص القانونية لترميم منازلهم الأثرية وإقامة مشاريع تشجع السياحة في الوادي".

وأكد أن الإجتماع كان مثمرا جدا، "إن لجهة الطريق أو ترميم الأماكن الأثرية بشكل علمي ومنظم لجهة الدخول والخروج من الوادي. وقد بدأ هذا التنظيم مع إقامة محطة عند دير مار ليشاع مدخل الوادي لإرشاد السياح وتنظيم حركة السياحة الى الوادي. وسنواصل العمل من أجل إتمام كل ما يسعد أهالي المنطقة وببركة صاحب الغبطة".

وظهرا، استقبل الراعي سفير قطر علي بن حمد المري في زيارة وداعية جرى خلالها عرض الاوضاع في المنطقة، وكانت مناسبة شكر فيها المري للبطريرك زيارته الاخيرة لقطر حين وضع حجر الاساس لكنيسة القديس شربل في الدوحة، لافتا الى ان "هذه الزيارة ساهمت في تعزيز العلاقة بين البلدين".

بدوره أثنى الراعي على الدور الذي قام به السفير في لبنان على مدى خمس سنوات، مؤكدا ان "لبنان سيبقى واحة حوار ولقاء بين الجميع"، ومشيرا الى حسن علاقة لبنان مع كل الدول العربية.