نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا بعنوان " لم يمت بعد"، أشارت فيه إلى أنه "على الرغم من أن تنظيم "داعش" الارهابي واجه هزيمة عسكرية شاملة، إلا أنه ما زال قويا، فقد أعاد بناء نفسه كشبكة إرهابية رئيسية للمتطرفين الإسلاميين في كل مكان في العالم"، لافتةً إلى أنه "منذ ثلاثة أعوام في أوج قوته كان تنظيم ​الدولة الإسلامية​ يسيطر على مساحة تعادل مساحة ​بريطانيا​ وكان البنتاجون يقدر عدد المسلحين التابعين له بنحو 33 ألف مسلح ولكن المساحة التي يسيطر عليها الآن تقلصت إلى جيبين في المناطق الحدودية في ​سوريا​، بعد أن تم إبعاده من ​الموصل​ و​الرقة​ وكل المدن التي كانت يرتفع فوقها رايته السوداء".

ولفتت إلى أن "عدد الذين يتعهدون بالولاء والقتال لصالح التنظيم في سوريا و​العراق​ ما زال مماثلا لعدد المسلحين التابعين له عام 2015، وهذه التقديرات لا تشمل التنظيمات الموالية لتنظيم الدولة في ​أفغانستان​ وشمال ​افريقيا​ وجنوب شرقي آسيا"، مشيرةً إلى أن "الخطر المنتظر في ​أوروبا​ من عودة المسلحين الذين كانوا يقاتلون مع التنظيم في سوريا والعراق لم يتحقق حتى الآن، ولكن مواقع ​الإنترنت​ التابعة لتنظيم الدولة تعلن مسؤوليتها عن هجوم واحد على الأقل كل أسبوع".

وأفادت بأن "نقطة الجذب الرئيسية لتنظيم الدولة للمتطرفين كانت أنه يسيطر على إمبراطورية صغيرة ذات أراض وموارد، مقارنة ب​تنظيم القاعدة​ الذي كان يحلم بإقامة امبراطورية. وعلى الرغم من فقدان التنظيم للأراضي التي كان يسيطر عليها، إلا أنه ما زال في حوزته ثروة تقدر بمئات الملايين من الدولارات، يستخدمها في شن هجمات وفي تمويل عمليات إرهابية وفي تدريب مسلحين".