اعتبرت مراجع دبلوماسية وسياسية عبر صحيفة "الجمهورية" أنّ "زيارات الوزراء اللبنانيين ممثلي "​حركة أمل​" و"​حزب الله​" و"​المردة​" و"​الطاشناق​"، الى ​سوريا​ لها ما يبرّرها في السياسة بمعزل عن مواقعهم اليوم في حكومة ​تصريف الأعمال​. فالعلاقات بين قادة هذه الأحزاب والقيادات السورية لم تنقطع يوماً، وهم على تواصل مستمر مع رموز النظام من عسكريين وسياسيين ودبلوماسيين. أضف الى ذلك وجود آلاف المقاتلين من "حزب الله" على مختلف الجبهات السورية الداخلية، عدا عن الفريق القيادي والاستشاري الذي اشرف بالتعاون مع ​الحرس الثوري الإيراني​ على تدريب عشرات الآلاف من السوريين من الفصائل التي شكّلها النظام كقوة رديفة للجيش النظامي في المواجهة المفتوحة منذ العام 2011 مع ​المعارضة السورية​".

ولفتت الى أن "هذه البديهيات التي لم تغيّر منها التفاهمات التي حكمت عمل حكومة تصريف الأعمال لجهة التوافق على اعتماد سياسة "النأي بالنفس" تجاه ​الأزمة السورية​، فقد بقيت هذه العبارة بالنسبة اليهم مجرد شعار لإرضاء بعض الخارج. وهي لم تطبّق يوماً ولم يلتزمها أنصار النظام والتجارب على ذلك لا تحصى ولا تعد. إلّا أنّ لهذه الزيارات في الفترة الأخيرة ما يعطيها نكهة تفوق تلك التي كانت لها قبلاً، خصوصاً أنها تترافق مع ما يرغبون بتسميته الانتصارات التي حققها النظام واستعادة سيطرته على كثير من المناطق".