شكلت مؤتمرات الطاقة الاغترابية التي تعقدها ​وزارة الخارجية والمغتربين​ صلة وصل أساسية بين ​لبنان​ المقيم والمنتشر. وبعد مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي عقد في ​ابيدجان​ شباط الفائت تتحضّر "مونتريال" لانعقاد مؤتمر LDE وهو المؤتمر الثالث ل​اميركا​ الشمالية ليكون المؤتمر الخامس عشر للطاقة الاغترابية في العالم.

سيجتمع في مونتريال أكثر من ألف لبناني من رجال أعمال واقتصاديين وغيرهم، واللافت هذه المرّة أن المؤتمر سيركّز على العنصر الشبابي حيث سيتم تسليط الضوء على المواهب الناشئة بالافكار التي لديها. في 15 أيلول يفتتح وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ المؤتمر رسمياً الذي يمتد على يومين ولكن المميّز هو بالنشاط الذي يسبق الافتتاح والذي يبدأ يوم الجمعة 14 أيلول، إذ تنظّم الخارجية، وبحسب مستشارة باسيل باسكال دحروج مخيماً لاكثر من 70 شاباً لايجاد مشاريع لها علاقة بلبنان، مضيفةً: "وزير الخارجية سيفتتح المخيم والاحد ستشكل لجنة حكم حيث سيربح الفائزون بحسب المشاريع التي قدموها جوائز مالية". تشير دحروج أيضاً الى أن "إحدى النشاطات المميزة المنظمة في المؤتمر هي hoki game بين الفريق اللبناني والفريق الكندي"، لافتةً الى أن "هذه اللعبة تظهر كم أن اللبناني تأقلم في المجتمع الكندي".

يُعقد مؤتمر الطاقة الاغترابية في 15 و16 أيلول المقبلين ويتضمن ورشة عمل عن الجنسيّة، ​النفط والغاز​، العلم، المطبخ اللبناني وحفلة الختام بعدها سيكون هناك برنامج Hyde Park حيث ستُطرح الاسئلة على باسيل من الحضور ويُختتم المؤتمر بـLebanese Film festival. تشرح باسكال دحروج عبر "النشرة" أننا "أدخلنا بعض الامور المميزة الى البرنامج كالمطبخ اللبناني لاننا أصرينا الاضاءة على جوانب مميزة في المجتمع اللبناني وأهمها المطبخ اللبناني"، مشيرة الى أن "هذه الفكرة تتكامل مع دبلوماسية أطلقها باسيل سابقاً"، لافتة الى أن "لبنان يتميّز بأطعمته ولكن المشكلة أننا لا نجيد تسويقها في الخارج، فمثلاً المطاعم اللبنانية حول العالم لا تستعمل نفس المكوّنات التي تستعمل في لبنان، وبالتالي فإن الطعام يحمل اسم المأكولات اللبنانية ولكنه يختلف في الكثير منها عن طريقة تحضيره في لبنان".

يجمع المؤتمر في مونتريال أكثر من الف وثلاثمئة شخص كما ستشارك فيه من لبنان نقابتا المطاعم والمصارف وغيرهما. وعن اهمية هكذا مؤتمرات، ترى دحروج أنها "تساعد على إظهار أننا مستمرون بالرغم من كلّ الظروف، وأننا سنبقى على تواصل مع لبنان المنتشر بشكل دائم والنتيجة ستكون مزيداً من المشاريع نكمل بها الى الامام"، كاشفةً أننا "نحضّر لمؤتمر الطاقة الاغترابية في 2019-2020 وسنعلن عنه في وقت لاحق وهذا أكبر دليل أن لا شيء سيوقفنا".

مؤتمرات الطاقة الاغترابية بدأت تسير حول العالم لتحطّ رحالها هذه المرّة في كندا لتنتج المزيد من المشاريع وتجمع بين لبنان المقيم والمغترب.