حمل رئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​ في زيارته الى ​الفاتيكان​ للقاء البابا فرنسيي مع اعضاء وفد مجلس العلاقات العربية الدولية رسالة مواجهة للبابا فرنسيس يشيدون فيها بالمبادرات والمواقف الانسانية النبيلة والكبيرة للبابا ويطالبونه بالاستمرار على هذا النهج والتوجه لتعزيز العيش المشترك في المنطقة العربية

وجاء في الرسالة : إننا كمسلمين ومسيحيين نشعر بالحاجة إلى التفكير الجدّي بالمشكلات والتحديات التي تواجه منطقتنا، وإلى ضرورة مراجعة وتجديد العقد الاجتماعي الوطني على أسس من احترام الحريات العامة وحقوق الإنسان وقيم العصر الإنسانية الرفيعة، و​الدولة المدنية​، وهي الأمور التي تضمن الحرص على العيش المشترك الذي لطالما كان سائداً على الدوام في شتّى بلدان المنطقة. وهي المنطقة التي ظهرت فيها ​الديانات​ السماوية الثلاث. فهناك أهمية للحفاظ على هذا العيش المشترك كنموذج يحتذى به في المجتمعات ذات التنوع الديني والعرقي. وهي المبادرات التي يمكن أن تُسهم في إرساء الحوار والتعاون بين ضفتي المتوسط حتى يصبح هذا البحر بحر الشراكة الإنسانية والثقافية والتعاون الاقتصادي بدلاً من أن يتحول إلى مستنقعٍ للموت والتهجير.

واعتبرت الرسالة : إنّ الوجود المسيحي العريق بالمنطقة العربية، والعيش المشترك مع المسلمين، هو بحدّ ذاته رسالة، وهو المستهدف والذي يُراد له من قبل البعض أن ينتهي، وعلينا جميعاً التعاون في ​فلسطين​ و​العراق​ وسورية و​لبنان​ لكي لا يحصل ذلك.