أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​فادي علامة​ أنه "بحسب معطياتنا الحالية، لا شيء يُشير الى وجود أمر خارجي يؤثّر على عملية تشكيل ​الحكومة​، ويؤخّرها".

ولفت علامة، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أن "الملف الحكومي ال​لبنان​ي وحلوله لا ترتبط بالملف العراقي، ولا بسواه، في الخارج"، ذاكراً أن "المنطقة كلّها من حولنا في حالة غليان، والإستحقاقات التي تنتظرنا صعبة، في ظلّ التداخل ما بين قوى إقليمية ودولية، وهو ما يُمكنه أن يؤثّر على وضع أي بلد في المنطقة، ولهذا السبب أشار رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ منذ البداية الى أن الإسراع في عملية ​تشكيل الحكومة​ يُبعد البلد عن الحرائق الإقليمية".

وتابع بالقول انه "رغم ذلك، تُظهر كلّ المُعطيات الى الآن الى أن الحلّ للملف الحكومي اللّبناني يرتبط بلبنان، ولا يتعلّق بأي تعثّر أو تسهيل أو معادلة موجودة في الخارج، أو تحصل في أي دولة في المنطقة".

كما نوه علامة الى أن "الأمور تبقى محصورة مبدئياً بجانبين، هما "القوات" و"التيار الوطني" ومفهومهما للحصص"، لافتاً الى ان "الواضح أن المشكلة تتعلّق ب​قانون الإنتخاب​ الجديد، وكيفية فَهْم بعض الأطراف لبعض المسائل، كترجمة النّسَب والمواقع وحجم الكتل، وكيف تتمّ ترجمة ذلك على حصّة الكتل في الحكومة".

وذكر "اننا أنجزنا في لبنان الإستحقاق النيابي ب​قانون انتخاب​ جديد، ونتج من ذلك مجلس نواب جديد بتركيبة جديدة. ولكنّ المشكلة تكمن في الإتّفاق على معيار واحد ليس فقط لتشكيل الحكومة ​الجديدة​ بل لباقي الحكومات في المستقبل أيضاً، منعاً من الوقوع في التأخير الحاصل حالياً".

ورداً على سؤال حول الحلول التي يُقال إن بري يملكها لمعالجة العقدة الدرزية إذا تمّ إيجاد الحلّ للعقدة ​المسيحية​، وصعوبة إتمامها بسبب رفع السّقوف بين تيار رئيس الجمهورية والحزب "الإشتراكي"، أوضح ان "بري معروف بقدرته على تدوير الزوايا، كما بوطنيّته، وحرصه على الميثاقية. ومعروف عنه أيضاً أنه عندما يُطلَب منه التدخُّل للمساعدة يكون حاضراً وعندما يتمّ تحديد المشكلة الأساسية بين "التيار الوطني" و"القوات" وحلّها، يكون الرئيس بري حاضراً، عندما يُطلب منه، لإيجاد حلّ مع وليد بك".

اما حول إمكانية أن يكون الحلّ بدرزي محسوب على بري شخصياً، لدرجة أن يكون من حصّته مثلاً، فنوه علامة الى انه "لا توجد مُعطيات حول ذلك ولكن الأهمّ بالنسبة الى الرئيس بري يبقى في أنه ينتظر أن يُطلَب منه التدخّل لحلّ هذه العقدة، ولديه ما يُمكنه أن يُوصل الى حلّ. وهو حاضر دائماً للحلول".