رأى رئيس حركة "مواطنون ومواطنات" ​شربل نحاس​ أن الدعم لا يصل كلّه إلى مستحقيه، أو إلى الفئات التي اتُّخذت كمبرّر لإقراره"، موضحا ان "المشكلة أن هذه الفئات هي الأقل استفادة من الدعم، وأن بعض أنواع الدعم في لبنان ترتّب أعباء وأكلافاً على فئات أخرى".

وأضاف "على سبيل المثال، هناك كهرباء مدعومة لبيروت بشكل كامل. حصتها أكبر من غيرها من المناطق التي تحصل على دعم جزئي للكهرباء. المستفيدون من دعم بيروت هم الشركات الكبرى والفنادق وأصحاب المنازل الفخمة" نتيجة الدعم في هذا المجال هي بعكس ما يزعم".

وأشار إلى ان "ما يُدفع لأصحاب الودائع الكبيرة من فوائد باهظة هو أكبر بكثير مما يُدفع على دعم ​القمح​ والشمندر السكري والخبز وغيرها من السلع والخدمات المدعومة. هذه الفوائد مموّلة من المال العام. هي عبارة عن دعم غير معلن".

واعتبر ان "هناك تغييباً لواقع أن الدعم مموّل من المال العام، أي إنه مموّل من أموال دافعي ​الضرائب​. والأسوأ، أن بعض أنواع الدعم الموجودة في لبنان، ليس لها مبرّر فعلي اقتصادي أو اجتماعي. ففي غالب الأحيان يصبّ الدعم في جيوب غير المعوزين وفي أرباح الشركات الكبيرة ورجال الأعمال، سواء بسبب غياب الرقابة أو لأنه ليس مربوطاً بأهداف محدّدة. فعلى سبيل المثال، هناك دعم لحماية الإنتاج المحلي ولتشجيع ​الصادرات​، لكن هذا الدعم يكاد يكون عبثياً في ظل عدم تحديد فترة زمنية لتمكين المؤسسات المدعومة من تحقيق قيمة مضافة أكبر وقدرة تنافسية أعلى. لا يمكن استمرار الدعم إلى الأبد".

ورأى ان "أي دعم يجب أن يُبنى على عناصر معينة: أن يكون معلناً، أن يكون خاضعاً للرقابة، أن يكون لغاية واضحة، أن لا تكون أعباؤه وكلفته محمّلة لشرائح مجتمعية غير قادرة على تحمّلها".