بيّن عضو "كتلة المستقبل" النائب ​سامي فتفت​، أنّ "آخر صيغة حكومية وصلنا إليها وقرأنا عنها، مفادها أنّ رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ طرح أن يأخذ "حزب القوات ال​لبنان​ية" 4 حقائب وزارية هي: التربية، الثقافة، الشؤون الإجتماعية ونيابة مجلس الوزراء. لكن يبدو أنّ هذه الصيغة لم تُقابل بإيجابية كبيرة من "​التيار الوطني الحر​" الّذي يعتبر أنّه يجب البدء بحصول "القوات" على 3 وزارات، بحسب ما قرأنا".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "العقدة الدرزية تتقلّص شيئًا فشيئًا، وأستصعب أن يقبل رئيس "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" النائب السابق وليد جنبلاط بتوزير رئيس "الحزب الديمقراطي" النائب ​طلال أرسلان​"، مشيرًا إلى "أنّنا عُدنا إلى منطقة الصفر في ملف تشكيل الحكومة، لكن هناك مفاوضات جارية، ونحن على الطريق الصحيح، والحكومة يمكن أن تولد بين يوم وآخر".

وأكّد فتفت "ضرورة وقف الإحتماء بطائفيتنا والتفكير بلبنان"، منوّهًا إلى أنّ "حكومة الأكثرية والأقلية تسمح بتعزيز دور النائب الرقابي، ولكن في وضعنا يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية". ورأى أنّ "الأنسب أن يكون لـ"القوات اللبناينة" 4 حقائب، وهي فرضت حضورها على الأرض"، موضحًا أنّ "تشكيل الحكومة أمر داخلي، و​السعودية​ لن تريد شيئًا ليس لمصلحة لبنان. كما أنّ من الصعب أن يعتذر الحريري عن التأليف".

كما ركّز على أنّ "الحريري يمثّل طائفة بحدّ ذاتها، مع الأسف أنّنا نتكلّم طائفيًّا. لا بديل عنه بالنسبة لنا، ولا أحد غيره يمكنه أن يشكّل الحكومة، ويمكننا مساعدته من خلال عدم التشبّث بالمطالب"، كاشفاً أنّ "برأيي، حل المشكلة المسيحية بيد رئيس الجمهورية، والدرزية بيد رئيس "التيار" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​"، مشدّدًا على "عدم وجوب أن يكون هناك حملة شخصية على رئيس الجمهورية ​ميشال عون​".

وأشار إلى أنّ "بعد انتهاء ولاية الرئيس عون، سنرى بزارًا غير طبيعي ومعركة مارونية سياسية على رئاسة الجمهورية"، مؤكّدًا أنّ "لا يوجد تيار قدّم تضحيات سياسية بقدر "المستقبل"، لا سيما بسبب ​قانون الإنتخابات​ الطائفي والسيء جدًّا"، مبيّنًا أنّ "من الصعب، بحسب المعطيات، أن يأتي ​فيصل كرامي​ وزيرًا. الوزير الوحيد السني من خارج "المستقبل"، سيكون بيد الرئيس".