حذرت المدير التنفيذي ل​صندوق النقد الدولي​ ​كريستين لاغارد​ من صدمة واسعة تهدد الاقتصادات مع احتدام النزاعات التجارية حول العالم. واشارت في مؤتمر صحفي من ​واشنطن​، الى انه "إذا زاد احتدام النزاعات التجارية الجارية حاليًا، فمن الممكن أن تسبب صدمة أوسع نطاقًا في الاقتصادات الصاعدة والنامية".

وأبدت مدير الصندوق، تشاؤمها حيال توقعات سابقة في تموز الماضي للنمو العالمي، البالغ 3.9 بالمئة لعامي 2018 و2019. واوضحت ان الآفاق أصبحت أقل إشراقًا بعدئذ، كما سترون في تنبؤاتنا المحَدَّثة عند صدورها الأسبوع القادم، فهناك دلائل تشير بالفعل إلى أن النمو العالمي استقر عند مستوى ثابت (توقف عن النمو). ونوهت لوجود دلائل، تشير إلى تباطؤ النمو في الاقتصادات المتقدمة، وخاصة في منطقة ​اليورو​ واليابان. وفي نفس الوقت، تتصاعد التحديات في عدد من بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان منخفضة الدخل، بما في ذلك ​أميركا اللاتينية​، والشرق الأوسط، وإفريقيا جنوب الصحراء. اضافت "كثير من هذه الاقتصادات هناك، تواجه ضغوطًا بسبب ارتفاع سعر ​الدولار​، وتضييق الأوضاع في الأسواق المالية، وبعضها يواجه الآن تدفقات رأسمالية خارجة".

واشارت إلى أن النمو العالمي الحالي، في أعلى مستوياته منذ 2011، حين كانت الاقتصادات تتعافى في مرحلة ما بعد الأزمة. واوضحت إن ​البطالة​ تواصل الانخفاض في معظم البلدان، "كما تراجعت نسبة سكان العالم الذين يعيشون في فقر مدقع إلى مستوى منخفض يبلغ أقل من 10 بالمئة".

وطالبت مدير الصندوق، ببناء نظام تجاري عالمي أفضل، واعتبرت اننا "نحتاج إلى العمل معًا لنزع فتيل التصعيد في النزاعات التجارية الجارية". ودعت إلى تنفيذ إصلاحات جريئة، يتطلبها دعم الزخم الاقتصادي والحفاظ عليه، "إنه التصرف الصحيح الآن أكثر من أي وقت مضى".