منذ اسبوع انتخبت احزاب 8 آذار الـ33 المنضوية في "لقاء الاحزاب والشخصيات الوطنية والاسلامية" هيئة التنسيق فيها جرياً على عادتها كل عام، الشيخ غازي حنينة وعضو ​جبهة العمل الاسلامي​ منسقاً عاماً لها لمدة عام كما انتخبت عضو المجلس السياسي في ​حزب الله​ الدكتور علي ضاهر مقرراً، هذا اللقاء الذي يشكل رافعة سياسية حليفة للمقاومة وداعم اساسي لبناني لها يضم ايضاً مختلف تلاوين القوى والاحزاب والجمعيات والشخصيات السنية والوطنية والاسلامية ​المقاومة​. ويتوج اللقاء تحركاته بجملة من الانشطة الداعمة للمقاومة وتأتي تحركاته في ظل تهديدات صهيونية واكاذيب وشائعات وبث اجواء من البلبلة والتشويه ومحاولة لـ"شيطنة" المقاومة وبث الذعر في صفوف اللبنانيين. فماذا يعني وجود صواريخ دقيقة ومخازن سلاح للمقاومة قرب ​مطار بيروت​ في ​الاوزاعي​ وغيرها من المناطق القريبة من المطار؟ وتقول اوساط قيادية في 8 آذار ان كلام رئيس وزراء العدو والمتحدث بإسم الجيش الصهيوني ما هو الا محاولة لتبرير اي اعتداء او "شرعنة" وتضليل الرأي العام العالمي والايحاء بأن اي تهديد للعدو قد يتحول الى عدوان "مبرر" بوجود الصواريخ المزعومة.

وتؤكد الاوساط ان احزاب 8 آذار بما فيها ممثلي حزب الله في اللقاء يشيدون بخطوة وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بدعوة السفراء المعتمدين في لبنان الى لقاء توضيحي ولتبيان زيف ادعاءات العدو بالاضافة الى تنظيم جولة الى محيط المطار والمناطق المزعومة وتأتي هذه الخطوة كرد سياسي ودبلوماسي حكيم من الوزير باسيل وكترجمة للموقف اللبناني الرسمي الرافض للاحتلال الصهيوني لجزء من ارض لبنان ناهيك عن الاعتداءات الجوية والبرية والبحرية والانتهاكات المستمرة بالاضافة الى استخدام الاجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا ويضاف عليها ايضاً التهديدات اليومية والحرب النفسية التي يشنها اركان هذا العدو ومسؤوليه.

وتؤكد الاوساط ان خطوتا باسيل تؤكدان التزامه بالخط الوطني والداعم للمقاومة والذي عبر عنه الرئيس ميشال عون في الامم المتحدة وهما محط ترحيب واشادة من الثنائي الشيعي فبعد اعلان الرئيس ​نبيه بري​ ترحيبه تنقل الاوساط ترحيب حزب الله وارتياحه لخطوتي باسيل وتراهما مناسبتين وفي محلهما تماماً. وتلمح الاوساط الى ان حزب الله اكتفى بإعلان الامين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​ عن الصواريخ الدقيقة والتي اراد بها تأكيد معادلة الردع بأن المقاومة قادرة على اصابة اي هدف في فلسطين المحتلة وان اي شبر يتحرك عليه العدو ليس آمناً وهناك ترسانة من الاسلحة مع المقاومة وعشرات الالاف من الصواريخ القادرة على تحقيق الاهداف بدقة. وتشير الاوساط الى ان حزب الله ليس معنياً بطمأنة العدو ولا بتخويفه فمجرد ذكر السيد نصرالله للصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة حتى طار "عقله" وفقد صوابه وبدأ بحملته وتهديداته.

وتكشف الاوساط ان هيئة التنسيق في احزاب 8 آذار كلفت احد اعضائها للتواصل مع سفارات ​ايران​ و​روسيا​ و​الصين​ وسوريا وتنظيم لقاءات سياسية لهيئة التنسيق مع السفراء الاربعة للتشاور في المواقف ولمناقشة ما يجري من تطورات وتهديدات صهيونية والمشهد السوري وتطورات الحرب على ​الارهاب​ بالاضافة الى وضع رزنامة لانشطة مشتركة وداعمة لمحور المقاومة. كما تكشف الاوساط عن طلب لقاء برئيس الجمهورية لشكره على مواقفه الوطنية المقاومة ولتأكيد الدعم له في موقعه الدستوري والوطني.