الإنسان كائن لعوب اوانه كائن اللهو والتسلية يهرب من الجدية والجهد والتعبير ليs ذاته أو شاكله او ليبني له عالما من الأوهاl والأحلام يعوضه عن عالم واقعه الأليم والمرير ، انه عالم الكذب و​الهجرة​ من الذات و "الولدنة" أو الدلع و "الرقة" والغنج والدلال : انه عالم عدم المسؤولية بمعتى آخر في هذا الجو تسقط المرافقة البطولية le cou poguge heroique ويعيش كما يقول دانتي : الملهات الالهية. ونرقص على حافة هاوية الموت والخراب والدمار ، وتصبح الحياة "حلم ليلة صيف" كما يقول ​شكسبير​ ونسقط في الكهف كما يقول افلاطون ولا نرى شمص الحقيقة بل خيالات وظلال الحقيقة فنستيقظ على ​الفقر​ والجوع والمرض وانهيار المجتمع والاخلاق والدولة والمؤسسات والعائلة والمدرسة ويأكلنا الوباء والطاعون كما يقول البير كامو وانه الغياب الكلي عن الذات أو الهجرة من الذات

نقص المناعة والتهافت

وتتهافت وتسقط الدول والمؤسسات بعد ان يكون الافراد اصابهم نقص المناعة الأخلاقية والأدبية فانهار الشخص الفرد وانهارت العائلة و​المؤسسات التربوية​ والروحية وغرقت في الغلط والخطأ . وتحول فرح الحياة والحب والعطاء واللقاء الى عرس دم وموت.

الرقصة الأخيرة

وراح يرقص التانغو الأخير قبل ان يطلق القطار صفاراته الثلاث لينطلق في رحلته الى المحطة الاخرى أو الاخيرة لا فرق. هو لا يلهو ولا يلعب بل سينطلق على الوقت وسيصل على الوقت هكذا هي الحياة وهو المجتمع وهو ​الانسان​ والتاريخ، لا لهو ولا تسلية بلا التزام المصير والمسار بمسؤولية كاملة لان الاوراق الساقطة أو المائتة ستجع بالرفش

العقل اساس

هذا هو مصير من لا يسمع للعقل والحياة والضمير بل عاش في نفاق وكذب سلوكي ومظهرية فارغة أو طقوسية شكليه تافهة وقد انحرف كليا عن ​المقاصد​ الحقيقية للوجود الانساني واخلاقية الحياة والسلوك فهو في هوس نرسيسي وغرق بعبادة الذات والإعجاب بها غرق بالأوهام والهلوسة والعيش الغلط يغني "كزير الحصيدة" ولا يجمع له زادا للحياة وما بعد الحياة. يعيش اشكال الحياة وليش الحياة يزرع الريح ولا يعرف انه سيحصد العاصفة.

العالم الحقيقي هو الحب

العالم لاحقيقي هو عالم اللقاء والحب والحرية والمسؤولية ، عالم الروح بالحق والحرية والتزام المصير الوجود فهو يختبئ خلف الكلمات بلف ودوران حتى يصيبك منه القرف والغثيان من هذا الوجود المهترئ والنتن والغلط فتهرب منه لئلا تخسر ذاتك . وتتسرب اليك التفاهة والازدواجية وتعيش خارج ذاتك الحقيقية أو تنفي ذاتك عن ذاتك وعزتك ظمأ وجودي انطولوجي كياني لتلتقي بذاتك الحقيقية بالآخر الصديق الصادق وبالله المحب المخلص والفادي ولا يعود الدين وهم أو افيون للشعوب كما يقول ماركس

الاغتراب​ الوجودي

ويخرج الانسان من اغترابه الوجودي عن ذاته وعن الآخر وعن الله ويلملم ذاته المبعثرة في التافه والرزائل والعابر لينتقل الى اعماق الوجود شمس الحقيقة والخير والجمال.

لهونا بوطننا ​لبنان​ وبمصيره

عالم اللهو يوصل الى الدمار والانهيار وهذا هو الافق الجارح الذي يمتد امام اعيننا في لبنان.

لوثنا البحر ، لوثنا الانهار ولوثنا ​نهر الليطاني​ دمرنا بيتنا وتراثنا من اليبيوت الجميلة ، ومن الآثار الرائعة "عمرنا بالمخالفة" وضد الهواء و​الشمس​ والريح ورفعنا المذابل وحملنا قيثارتنا للموت والمرض.

خاتمة

جعلنا الوطن الجميل الذي وهبه لنا الله كأجمل نعمة على الارض للحياة والعيش فيه مقبرة الوباء و​الفساد​ و​الأمراض​. يا لتعاستنا لهونا وعدم مسؤوليتنا اوصلانا الى الخراب والدمار والإفلاس والانهيار ومن ينقذنا من هذا الواقع الا الوقوف بمسؤولية امام رجائنا بشمس وفرح الايام الآتية والالتزام بالتاريخ والمسؤولية وننذر ونكرس ذاتنا لمسؤوليتنا الانسانية الوجودية والاجتماعية والوطنية والمصيرية وتوقفنا عن اللهو والثرثرة والكذب على ذاتنا وعلى الاخر وعلى الله.