علق الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ على مطالبة الرئيس التنفيذي لنقابة "القصابين وتجار المواشي" معروف بكداش، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ​نهاد المشنوق​، بإعادة فتح مسلخ ​الكرنتينا​ مؤقتًا حتّى إنشاء المسلخ الحديث في ​الشويفات​، قائلا: "مسلخ الكرنتينا لا يحمل أدنى الشروط الصحية المطلوبة حيث تنبعث منه الروائح الكريهة التي تصل إلى ​الأشرفية​ و​الرميل​ و​المدور​ و​منطقة المتن​ الشمالي، أي بما معناه مدخل بيروت الشرقي".

وفي تصريح له، أكد أبو فاضل أن "إعادة فتح مسلخ الكرنتينا مرفوض وإن كان مؤقتا لأن "المؤقت" في ​لبنان​ يصبح "دائما"، مؤكداً أن "هذا الأمر لا يجب أن يحصل لانه يشكل ضررا على المنطقة المذكورة وعلى العاصمة بيروت ولا يمكن أن يتم التعامل مع مدخل العاصمة الشرقي باستهتار وكأنه لا يوجد ناس فيها".

وشدد على "ضرورة الانتقال إلى الشويفات خاصة أن ​بلدية بيروت​ اشترت قطعة أرض بحوالي الـ50 مليون دولار في الشويفات لانشاء مسلخ حديث عليها، ولم تقم حتى تاريخه بانشائه، مع الإشارة إلى أن هذا المسلخ لن تنبعث منه روائح كريهة نظرا لتطوره والشروط التي سيتم إنشاءه عليها"، مشيراً إلى ان "هذه المنطقة منسية وكأن بلدية بيروت تتعامل معها كأنها منفى للمواشي والحيوانات و​النفايات​، في حين أن مداخل بيروت الأخرى تعج بالسياح والمطاعم والرفاهية والموضوع لا يُحتَمل".

وطالب أبو فاضل المعنيين بـ"التحرك ضد هذا الأمر وفتح مسلخ طبيعي وصحي على قطعة الارض التي تم شراؤها في الشويفات"، معتبراً أن "من المعيب ترك هذه المنطقة منكوبة ومليئة بالنفايات".