أكد رئيس ​التيار الوطني الحر​ الوزير ​جبران باسيل​ في كلمة له خلال إحتفال التيار الوطني الحر ب​ذكرى 13 تشرين​ أن "كل يوم تساق بحقنا الافتراءات وتشن علينا الحملات ب​الفساد​ يكون ابشع من 13 تشرين وكل يوم تُنتزع منا الحقوق وتمس الميثاقية وتوضع العراقيل للحكومة والمشاريع وتنتزع الصلاحيات يكون 13 تشرين"، معتبرا ان "الفساد والظلم والتزوير وجه آخر للثالث عشر من تشرين، وسنقاوم ذلك وننتصر بالنهاية" ، لافتا الى ان "الحرب على ​الرئيس ميشال عون​ اليوم هي بالاشاعات والأكاذيب".

وراى باسيل أنه "في 12 تشرين جربوا قتل العماد عون برصاصة واستشهد جوزف رعد ليخلّصه، واليوم يجرّبون قتل العهد، اي قتل البلد، بالكذبة و"بدّنا نخلّصه ولو بدّنا نستشهد سياسياً". ذاك كان اغتيالا امنيا، وهذا هو اغتيال سياسي، وفي الحالتين المرتكبون هم مجرمون، وهم تقريباً انفسهم بالداخل والخارج"، مضيفا:" البعض كانوا مجرمي حرب بميليشياتهم، واليوم هم مجرمو سلم بفسادهم وكذبهم وعمالتهم".

وشدد باسيل على ان "معركتنا لا تُختصر بوصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية بل نريد بناء الجمهورية، بعدالتها والشراكة المتناصفة بين مكوّناتها، شراكة بدأنا تحقيقها في رئاسة الجمهورية و​الحكومة​ والمجلس النيابي ويجب ان نكمّلها في الادارة"، مضيفا:"لا يعتقد احد اننا في الادارة سنكون اقل تصميماً من ال​سياسة​، فالدستور واضح، طالما لم ندخل بعد في الغاء الطائفية، والحل موجود وقائم في الجيش مثلاً وقائد الجيش يطبّقه بكل امانة في المدرسة الحربية".

واوضح باسيل أن "الاقتصاد يهدم على مر السنين، وهذا الاقتصاد زادت عليه مؤخراً عقوبات مجحفة واغلاق منافذ المحيط بفعل ازمة سوريا، وعبء نزوح ولجوء مليوني سوري وفلسطيني، وهذا الاقتصاد لا يمكنه ان ينهض في سنة واحدة... ويجب تحويله الى اقتصاد منتج"، مضيفا :" لقد اتفقنا مع حزب الله، والسيد حسن نصرالله صادق عندما يلتزم يفي، والناس تنتظر منّا الفعل لكي تصدّقنا وتلتحق بنا، ولكي يكبر مجتمع الاصلاح على مجتمع الفساد".

واكد باسيل اننا "مع حزب الله نجحنا في حماية لبنان، والآن علينا حمايته من انهيار اقتصادي محتمل ان لم نتجنّب ما يمكن ان يؤذي بلدنا مجاناً ومع المستقبل، اقمنا تسوية لم تعد كافية ان لم تتحوّل تساوياً في الحكم ومع القوات اتفقنا على مصالحة لن تكون كافية ان لم نعزّزها بشراكة عادلة في الحكم، فنحميها من انزعاج الآخرين، ونحصّنها من تخريبها بأنفسنا عبر منع موجات الحقد من لطمها، وعبر تعميم ثقافة المحبة بدل تنشئة شبابنا، على الماضي واخباره"، مضيفا :" القضية مصانة بفكرنا وصمودنا، الاّ انها تبقى معرّضة للخطر، إن نحن اولاً سمحنا لعناصر الفساد، بشراً او ذهنية او ملفات، بالتسرّب الى تيارنا وإن نحن ثانياً صرنا جزءاً من الطبقة السياسية المتأقلمة على الخطأ او صرنا جزءاً من السلطة مع تمييزها عن الحكم الذي نحن فيه اليوم".

وشدد باسيل على اننا "في هذه المرحلة، مصرّون على حكومة وحدة وطنية لنتحمّل متّحدين المسؤولية، وليس ليدخلها احد استفادةً للسياسة والخدمات، ويعارضها من الداخل ليستفيد شعبياً وانتخابياً ، مصرّون على حكومة الوحدة حتّى ينشق النفس شرط ان لا ينشّق البلد"، مضيفا :" نريد الحكومة البارحة ونحن ندفع الثمن غالياً من رصيدنا لتأخيرها، ومن يعيقها هو من يحاول اقحام الخارج في تأليفها، لا بل استجرار الخارج والاستقواء به لفرض مطالبه المضخّمة التي لا تعكس لا تمثيلاً نيابياً ولا شعبياً ولا هي حق بمطلق الاحوال".

وراى باسيل انهم "يهدّدوننا بالخراب الاقتصادي ويشيّعون لانهيار الليرة ان لم يعطوا زيادة عما يستحقّون! بربّكم اليس هذا استيلاء ميليشياويا على جزء من الحكومة؟ وما الفرق بين اليوم والأمس عنما استولوا على ما استولوا عليه في الدولة ايام الحرب وما بعدها". وسأل باسيل :"ما الفرق بين اليوم والأمس عندما كان يستعين السياديون الجدد بالوصاية، واليوم يستعين السياديون القدامى برعاية جديدة، من اجلها ومن اجل مالها تسقط قوانين الانتخابات ومنها الارثوذكسي وتسقط الحكومات وتسقط الاتفاقات وتداس الصلاحيات"، مضيفا :"تخيّلوا انهم يستقوون علينا بالاقتصاد والليرة وحاجات الناس. يستحضرون كل شيء محرّما اخلاقياً في اللعبة السياسية، ويستعملون الوسخ السياسي في الدعاية ليحاصروا العهد بما يعتقدونه خطراً آنياً عليهم، وليسقطوا التيار بما يعتبرونه خطراً آتياً عليهم"، مؤكدا اننا "سنكون الردّ على محاولاتهم عرقلة الحكومة بتشكيلها بما يعكس بالحد الادنى نتائج الانتخابات الاخيرة لكن العمل الأصعب علينا ليس في التشكيل بل في الاداء وما ينتظره من عرقلةٍ معروفة منذ الآن، حيث سيكون ردّنا عليها المزيد من الكفاءات في وزرائنا وانتاجية اكثر في عملنا".