أفاد مراسل "​النشرة​" في صيدا، أن الوضع الأمني في ​مخيم المية ومية​ يسوده الهدوء الحذر مصحوبا بالترقب، إذ صمد وقف اطلاق النار الذي جرى التوافق عليه بين حركة "فتح" و"​أنصار الله​" في ​ثكنة محمد زغيب​ العسكرية في صيدا، في أعقاب الاشتباكات المسلحة التي أدت الى سقوط قتيلين وأكثر من عشرين جريحا.

ميدانيا، لم تفتح مؤسسات "​الاونروا​" الصحية والاجتماعية أبوابها، ولا مدارسها، بإنتظار ان يقوم مدير منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب بجولة تفقدية عليها غدا (كانت مقررة اليوم) لمعرفة ما اذا لحق بها اضرار وتقدير الموقف لإمكانية إستئناف عملها، في وقت بدت فيه الحركة خجولة، اما الطريق سالكة ذهابا وإيابا، بينما خرج أبناء المخيم للملمة جراحهم وتفقد ممتلكاتهم من المنازل والسيارات، بعدما تركزت الاشتباكات في أربع مناطق وأدت الى اضرار جسيمة بما لا يقل عن عشرين منزلا وعشرات السيارات واحدة احترقت بالكامل، ولم تعلن اي جهة حتى الان رغبتها بالتعويض المادي عليهم.

بالمقابل، لم تتخذ ​حركة فتح​" قرارا بتشييع عنصريها اللذين قتلا في الاشتباكات وهما "أحمد منصور ومحمد هادي عيسى"، وفضّلت التريث الى وقت لاحق، فيما أبلغت مصادر فلسطينية مسؤولة في المية ومية "النشرة" ان الوضع الامني ما زال على حاله من الترقب الحذر، وقد توقف اطلاق النار ولكن الحركة بقيت شبه مشلولة، مشيرة الى ان الحل ما زال تحت "الاختبار" خاصة بعدما ظهرت عقبه الاعتراض على عدم نشر حركة "حماس" عناصرها كـ "قوة فصل" في المخيم.