لفت رئيس "​حزب الوطنيين الأحرار​" النائب السابق ​دوري شمعون​، عقب إحياء "الأحرار" الذكرى الثامنة والعشرين لاغتيال ​داني شمعون​ وزوجته انغريد وولديه طارق وجوليان، بقداس إلهي في ​دير مار أنطونيوس​ الكبير في ​السوديكو​، إلى أنّ "هذا القداس الّذي نقيمه كلّ عام ليس فقط على نية داني وعائلته، بل على نية جميع الّذين اغتيلوا في سبيل هذا البل".

ونوّه إلى "أنّني أذكر هنا آخر الشهداء الوزير الراحل ​بيار أمين الجميل​ الّذي آمل في أن يكون من آخر الشهداء. هذه الدماء الّتي سُفكت في سبيل ​لبنان​ لا يجب أن تذهب هباء ولا هدرًا، وإلا فلنذهب ونلقي بأنفسنا في البحر"، مشدّدًا على "وجوب أن نعمل لمصلحة هذا البلد، لكن لسوء الحظ بدلًا من أن نعمل كمجتمع لبناني موحّد لمصلحته، نعمل ضدّ بعضنا البعض وليس مع بعضنا".

وأكّد شمعون أنّ "أكبر خطيئة ترتكب بحقّ لبنان أنّ شعبه وأولاده ليسوا مستعدّين للعمل بجدية ومتّحدين في الاتجاه نفسه"، مطالبًا بأن "يعي الجميع الواقع المرّ الّذي نمرّ به ومواجهة الحقيقة، وننسى الأشياء التافهة الّتي لا تفيد أحدًا ونشبك أيدينا لننهض بلبنان إلى الأمام".

أمّا رئيس الدير الأب فريد ضومط، فركّز في عظته على أنّ "شمعون وعائلته قدّما ذبيحة شهادة وحبّ على مذبح الوطن ليفتديا الأحباء والأخوة ويكون كبش محرقة لإستمرار الحرية والكرامة والعزة".