أوضح مصدر في "​تيار المردة​"، في حديث إلى صحيفة "الحياة"، تعليقًا على القول إنّ "مصالحة "​حزب القوات اللبنانية​" و"تيار المردة" هي نكاية بـ"التيار الوطني الحر"، أنّ "المصالحة تمّت في السابق والتقى رئيس "المردة" سلميان فرنجية، رئيس "القوات" ​سمير جعجع​ في ​اللقاء الرباعي​ الّذي ضمّ الأقطاب المسيحيين في ​بكركي​، كما التقيا في اللقاء التشاوري في بعبدا الّذي دعا إليه رئيس الجمهورية".

ولفت إلى أنّ "اليوم، نحن لا نتكلّم عن مصالحة بقدر ما نتكلّم عن تطبيع للعلاقات بين حزبين لبنانيين على الساحة الوطنية ويتفاعلان مع بعضهما بعضًا بطريقة طبيعية"، مؤكّدًا أنّ ""تيار المردة" يتفاعل مع الأحزاب كافة بطريقة طبيعية"، منوّهًا إلى أنّ "الخلاف الاستراتيجي مع "القوات" موجود، وهو موضوع ​المقاومة​، لكن ذلك لا يمنع من أن تكون لدى الحزبين قواسم مشتركة على المستوى المحلي، ورؤيتنا لكيفية بناء الدولة، والأداء الوزاري واستقامة العمل الوزاري".

وشدّد المصدر على أنّ "هذا التقارب ليس موجّهًا ضدّ أحد لأنّه تراكم للقاءات الّتي حصلت بين لجنتي التنسيق المنبثقتين من الحزبين قبل الإنتخابات الرئاسية"، مذكّرًا "أنّنا في السابق كنّا على خلاف جذري وشخصي، وكان هناك نوع من التماس بين مناصري الحزبين، لكن بعد تشكيل اللجنتين حصل نقاش حول الكثير من الملفات.

ودعا إلى "تأليف حكومة وحدة وطني. "المردة" مع أن يتمثل الجميع في هذه الحكومة، و"القوات" لها مصلحة بالتقارب مع "المردة" وكذلك التيار"، مشيرًا إلى أنّ ""القوات" تطبّع علاقات مع تيار أساسي موجود على الساحة السياسية"، مركّزًا على أنّه "مضى على مجزرة إهدن 40 سنة وبالتالي فرنجية عام 1988، قال عفا الله عما مضى، على رغم أنّه المتضرّر الأكبر من هذه الحادثة لكنّه يتطلّع إلى مصلحة الشعب ومن المعروف عنه أنّه لا يحبّ المناكفات ولا الدم".