حذر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ ​علي الخطيب​ من "خطورة الاوضاع المتردية في لبنان التي تستدعي تشكيل حكومة وطنية موسعة تصهر اللبنانيين في بوتقة العمل الوطني الجامع بما يحقق الاستقرار السياسي لتتفرغ هذه ​الحكومة​ لانقاذ الوطن من الازمات التي ترهق كواهل اللبنانين"، مشددا على أن "المطلوب اخراج حكومة انقاذية تنهض ب​الاقتصاد​ الوطني وتكافح ​الفساد​ وترفع مستوى التقديمات الاجتماعية للفقراء والمرضى والمحتاجين وتطلق ورش عملها في مختلف المناطق اللبنانية بما ينعش الحركة الاقتصادية فيها، ويوفر فرص عمل لشريحة كبيرة متزايدة من اللبنانين الباحثين عن عيش كريم واستقرار اجتماعي يجنبهم ​الفقر​ والعوز ولا يدفع بهم الى هجرة قسرية عن الوطن".

وطالب السياسيين بـ"تحسس معاناة المواطنين واستشعار الاخطار المحدقة بالوطن، فيتنازلوا لبعضهم البعض ويضعوا مصلحة الوطن وشعبه فوق كل الاعتبارات والمصالح الفئوية والشخصية ويقلعوا عن منطق ​المحاصصة​ في توزيع الحقائب الوزراية لاننا نريد ان تكون كل الوزرات مسخرة لخدمة الناس دون تمييز بين منطقة واخرى لان الحكومة هي حكومة كل لبنان تعمل لمصلحة كل اللبنانيين".

وراى الخطيب أن "ما شاهدناه من اضرار تسببت بها ​الامطار​ الغزيرة يكشف بوضوح عن عورات النظام السياسي الذي اطلق العنان للفاسدين والمرتشين وجعل المواطنين رهينة اطماع المستغلين لمنطق المحاصصة والتراضي في تنفيذ المشاريع الانمائية، وعلى ​الدولة اللبنانية​ ان تطلق اجهزتها الرقابية والقضائية لمحاسبة المتسببين بالحاق الضرر بالمرافق العامة والمقصرين عن تفادي الازمات الطبيعية المتوقعة كل عام، وهي مسؤولة عن تقديم التعويضات الى المتضررين ودعم ​المزارعين​ في تقديم تسهيلات واعفاءات تحفظ هذا القطاع والعاملين به".

وناشد الفلسطيينين في ​مخيم المية ومية​ ان "ينبذوا خلافاتهم ويحكموا ضمائرهم ويوقفوا الاشتباكات في ما بينهم التي تؤدي خدمة مجانية للعدو الصهيوني المتربص بهم، فهذا الدم المراق بين الاخوة والاهل مكانه الطبيعي على ارض ​فلسطين​ التي يواجه اهلها الاحتلال بشجاعة وبطولة وصبر قل نظيره".