أعرب رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد ​علي عبد اللطيف فضل الله​، عن استغرابه من أن "تمدّ بعض ​الدول العربية​ يدها إلى ​إسرائيل​ العدوة القاتلة، ولا تنظر إلى ما تصنعه آلة الحرب الأميركية- الإسرائيلية في ​اليمن​ و​فلسطين​"، لافتًا إلى أنّ "صفقة القرن لا تتمّ إلّا بإسقاط ​القضية الفلسطينية​ و​المقاومة​ وإضعاف ​إيران​، لكنّ الشعوب الحرّة والواعية ستُسقط كلّ هذه المشاريع المشبوهة وستتمسّك بخيار المقاومة الّذي سيحرّر الإنسان والأرض".

ودعا خلال إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين في المسجد الكبير في عيناثا، إلى "مواجهة كلّ أشكال الفساد الداخلي بالخطط العملية وليس بالمواقف والشعارات، وذلك خدمة للإنسان وليس في مجال الإستثمارات والبحث عن المصالح".

ونوّه فضل الله إلى "أنّنا عندما نأتي لنلتقي في ذكرى الإمام الحسين، فإنّما نأتي لنرتقي لا بالمظهر وقد كثرت المظاهر، إنّما نرتقي بالجوهر الّذي يبحث عن جمهوره على مستوى الواقع لأنّنا نؤمن أنّ الحسين الّذي استشهد من أجل حياة الأمة يستحقّ منّا أن ننطلق لنجسّد الحياة في كلّ مفاصل الواقع".

وركّز على أنّ "الحسين ليس هو القتيل الّذي يبحث عن مأتم، إنّما الشهيد الّذي يبحث عن أنصار القضية. قضية مواجهة كلّ حالات الفساد، وصياغة الذات مع ما يتناسب مع الخيارات المبدئية مع القناعات وليس المصالح. فالحسين كان واحدًا، وجهه واحد، موقفه واحد وحضوره واحد وثورته ونهضته واحدة من أجل الإنسان وقضيته من أجل مواجهة الظلم والفساد"، موضحًا "أنّنا نحتاج على المستوى الإنساني والإسلامي والشيعي لنؤكّد خيار القناعات والمبادىء وليس المصالح وهذا هو الحسين هذا الموقف الذي يمكننا من مواجهة الفساد الديني والسياسي".

أمّا راعي ابرشية ​برعشيت​ و​صفد البطيخ​ الأب ويليام نخلة، الّذي تمّ تكريمه في المناسبة، فعاهد الحضور بـ"الاستمرار بالنهج الإيماني المتمّسك بالله ونصرة المظلومين ومواجهة الاحتلال وتأكيد حالة المقاومة ضدّ السياسات الّتي تستهدف الإنسان وكلّ الفتن الّتي تمزّق المجتمعات".

ودعا إلى "مواجهة حالة التطبيع مع العدو الّتي تعبّر عن سقوط الحكام الّذين ينحرفون عن القضية الاساس فيصالحون الجلاد ويجلدون الضحية".